الفصل الأول

2.6K 60 8
                                    


لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭


------------------------------------------------------


كان إفتقادك ضعفي



جلست على جبل المطل على البحر تنظر بإبتسامة لصفاء السماء ةتستمع لضربات الموج وتلتفت للي جلس جنبها يغير كل لامح وجهها وهي تقول: بابا؟. أبتسم يناظر البحر بشرود وهو ينطق: يا صغيرة فيصل أنتبهي لأمك ما قلت لك؟ ولا تبيني أجيك كل مرة أقولك؟ ليه ما تنتبهي على قلبك؟ تخليني أخاف عليك من أخوتك؟. فزت من نومها بفزع تمسح وجهها من البلل وتتلفت تنتبه لكأس الماي تشرب منه القليل وترجعه تهمس وهي تمسح على صدرها بخفة تكرر "بسم الله عليك " أنهت كلامها بدموع تسيل على وجنتها تطلق عنانهم كما دائماُ بإشتياق جليت تبكي بحزن بسبب الحلم اللي ما توقعته يجيها بعد كل هالسنين و ما كان يكلمها بحب كعادته كان ينبهها على توصيته لها قبل 10 سنين لما قال لها "أنتبهي لأمك يا صغيرة فيصل، أخوانك أبعديك عنهم لكن لا تقطعي صلة الرحم" تبكي كلها لأنها أشتاقت وأفتقدت حسه أيقظ سرحانها أذان الفجر بقول المؤذن"الله أكبر" قامت بقلة حيلة تردد آية الكرسي طريقة أعتادتها من أبوها وقت الأذان تتوضأ وتلبس حرامها وتفرش سجادتها تجلس تنتظر إنتهاء الأذان لتصلي ودقايق وأنتهى وهي تسمع "حيّ على الصلاة" توقف تبدأ بتكبيرها وتصلي بكل خشوعها. مرت دقائق وهي تسلم تفتح القرآن تقرأ سورة "يس" المحببة لها تنهيها وهي تترحم على أبيها اللي فقدته نتيجة مرض سكري ونقص دم حاد وعدم أستطاعتهم هي وأخوتها للتبرع نتيجة السكلر اللي ورثته منه أدى لوفاته. وقفت ترجع حرامها وسجادتها لمكانهم وترجع للسرير تستلقي على ظهرها بتفكير أودى بها للنوم العميق براحة.

بمكان ثاني دخل مكشر بتعب بعد ما أنتهى من عمله وراح المسجد بعدها جاء البيت يلقي السلام على أمه اللي جالسة بالصالة وقفت بخوف تتقدم له تتفحص وجهه تنق: ما يصير تقلقني عليك وما ترد علي ياماما جذي خليتني أحاتيك وأبوك مو هني؟. أبتسم يقبل راسها يبتعد عاقد حاجبه ينطق: ليه وينه؟. تنهدت تشتت نظرها تنطق: أمس قال عنده مهمة ومشى و أخوك بعده بالشركة يبني على قولته وأختك نايمة. أبتسم رغم شكه بموضوع أبوه يحاوط أكتاف أمه ويمشي معها لجناحها مع أبوه وهي يحادثها يقول: الشغل متعب يمه. أبتسمت الحوراء وهي تناظره يشبه أبوه بإبتسامته وكثير تنطق: بالتوفيق يا ماما ويا ليت تكلم مُتيم ما جاء من أول أمس. أومأ لها يخليها تجلس على السرير ويطلع لجناحه القريب لجناح أبوه يرفع هاتفه يرن على مُتيم اللي رد بإنهاك: والله تعبت لكن جاي. تنهد ينطق: مُتيم تصلي وتجي البيت أمك بروحها جالسة لو ما جيت يجلسون بروحهم هنا؟. تنهد مُتيم يوقف يقول: والله محد كلمني تدري لو عرفت أن أبوي مو هنا كان صرت بالبيت أكمل الشغل و كملت صلاتي لا تخاف. أومأ وكأنه الجانب الآخر يشوفه ينطق: يلا أنتبه لنفسك وأنت تسوق تعال أرتاح وبكرا روح. أبتسم مُتيم يغلق الخط ويوقفيشيل معه الأوراق ويطلع من مكتبه يقبله ويطلع من الشركة يتوجه للبيت.

أنت العوض عن ماضي أيامي السودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن