بعد فترة غير معروفة من الزمن، التي قد تكون قصيرة لكني شعرت بها كأنها تمر كأشهر طويلة، وجدت نفسي محاصرًا في الظلام المطبق في غرفة لا تمتلك نوافذًا ولا أبوابًا. كان الجو مملوءًا بالاضطراب والمرارة، حيث كنت مرهقًا للغاية من الألم الجسدي والنفسي. وبالرغم من ذلك، وجدت بعض المؤونة وضعت في الزاوية، ولكن لم أكن أدري من وضعها أو لماذا.
كان الظلام يلف الغرفة بشكل كثيف، وكأنه غيمة سوداء تغطي الأفق. توجهت نظرتي حولي، لكن لم أرَ سوى العتمة الكاملة التي تختبئ في كل زاوية. الهدوء الذي يخيم يجعل الأمر أكثر غموضًا، فلم أسمع سوى نبض قلبي الذي يدق بسرعة، وصوت تنفسي المتسارع.
أحاول بين الحين والآخر تذكر كيف وصلت إلى هذا المكان، ولكن كل محاولة تفشل في إعادة تجميع تلك اللحظات المفقودة. كانت الذكريات تلتصق بعقلي كالصور المشوهة في لوحة فنية.
في لحظة من الصمت القاتم، انعكست دائرة من الضوء على الأرض المظلمة، كشعاع من الأمل في بحر من الظلام. ثم، في مفاجأة لا تصدق، ظهر شخصان يرتديان ملابس بيضاء، وجوههما مضيئة بنور الدهشة. كانت نظرتهما تتراقص على البطل بدهشة، كما لو أنهما يرىان شيئًا لم يكنا يتوقعانه.
"مازال حيًّا؟"، سأل الشخص الأول بصوت هامس .
بينما انطلق صوت الآخر بنبرة مليئة بالنشوة: "رائع، أعتقد أن التجربة نجحت".
بينما كنت أحاول فهم ما يجري، أمسك أحدهم بيدي برفق، وبدأ بالنظر إلي بنظرة متفحصة خالية من المشاعر، كأنه ينظر إلى كائن حي بل وكأنه يفحص كائنًا يوشك على تشريحه.
بينما كانت عيونه تتجول حول جسدي، شعرت برعشة تسري في جميع أنحاءي، كأن كل خلية في جسمي تتوق للهروب من تلك اللحظة المرعبة. لكنني بقيت مكتوف الأيدي، محاصرًا بين الظلام المطبق وهذين الشخصين الغامضين.
"ما هو هذا المكان؟ ومن أنتما؟"، سألت بصوت متردد، محاولًا فهم الوضع الذي أجد نفسي فيه.
لكن لم يرد عليّ أحد منهما، بل استمرا في النظر إليّ بعبوس، كما لو أنهما يقرأان في عقلي ويكشفان أسراري دون أن يتحدثا.
في النهاية، انحنى الشخص الأول قليلًا، وبدأ بالتحدث بصوت ثقيل ومملوء بالسلطة: "أنت هنا لمهمة مهمة، ولن تستطيع الهروب منها. ستكون أداة في أيدينا، وستخدمنا بطريقة تحددها الظروف".
كلماته تسلطت عليّ كالسيف، وأدركت حينها أنني قد دخلت عالمًا غريبًا لم يكن في خيالي أبدًا، وأن مصيري الآن بين أيدي هؤلاء الغرباء الذين لم أفهم غايتهم بعد.
تبدو الكلمات الباردة والواضحة وكأنها تتحدث من خلال الشخص الذي يمسك بيدي بقوة، وكأنه يتحدث بصوت مليء بالتحدي والتهديد في الوقت نفسه. بينما يظل الشخص الآخر ينظر إلي بعينين ملتهبتين بالحماس والفضول، كما لو كان يترقب اللحظة التي ستظهر فيها قدراتي وما يمكنني تقديمه لهما.
في تلك اللحظة، شعرت بالضغط المتزايد في داخلي، حيث بدأت الأسئلة تدور في عقلي بسرعة هائلة، والخوف يسري في أعماقي بشكل متزايد.
'هل كنت مجرد تجربة لهؤلاء الأشخاص؟ '.
'هل كنت فعلاً في خطر؟ ' .
'وأكثر من ذلك، كيف يمكنني الهروب من هذا المكان المظلم والغامض؟'.
لكن مع كل هذه الأسئلة المتداخلة والتي تتسلل إلى عقلي، لم أكن أستطيع سوى الانتظار ومشاهدة ما سيحدث بعد ذلك.
((😍😍اتمنى تعجبكم الفصول اعطوني رأيكم🥰🥰🥰))
((يرجى الدعم فضلا وليس امرا😍😍🥰🥰🥰))
أنت تقرأ
انا متعب اريد فقط ان ارتاح
Fantasyبعد خيانته من اقرب الناس له يستيقظ MC ليجد نفسه كشخصية لم يتم ذكرها في رواية قرأها لكنه لم يدرك ذلك الابعد التورط فيها. كشخصية لم يتم ذكرها كان المفترض ان تموت قبل بداية القصة... "يال الازعاج ...انا متعب..." 'اريد فقط ان ارتاح' تاريخ البدأ: 5 أفريل...