الفصل السابع

288 21 0
                                    

" لا الجروح تشفى ، ولا الالم يسكن ، ولا القلب يطمئن ، ولا الروح تكف عن ارتجافها ، فقط خوف من غدا ، و كوابيس الامس ، ووجع اليوم "

بسم الله الرحمن الرحيم

"ما الذي تقوليه ليا؟! كيف حدث هذا؟! "

كان ذلك ريفن الذي يصرخ بصدمه وذهول فعقله لا يستوعب كميه القنابل التي فجرتها في وجهه لتو ولكن رق قلبه كثيرا لحالها فضمها بحنان وهو يربت على شعرها بحنان قائلا :

" آسف صغيرتي أنا السبب ، أنا الذي لم اعتني بكم آسف.....لكن لكن رين اين هي الان "

اجابته وهي تشهق وتبكي :

" لقد قالت انها ايضا ستأتي الى هنا يجب علينا انتظارها اخي ارجوك انا خائفه "

" لا تخافي ياصغيرتي انا هنا ولن يجرؤ احد على الاقتراب منكم بعد الان "

-------------------------

" اه يا فراشتي أنا...... لا إليكِ أصل ولا اليّ أعود"

تنهد بحرقه ولوعه وهو يحتضن بكفه تلك الرساله الصغيرة التي كتبت بحروف متعثره من شخص لا يتقن الكتابه لكن تحمل في طياتها الكثير والكثير من المشاعر الرقيقه التي تعصف بقلب جبل فتجعله كورقه في مهب الريح
تلك الحروف المتعثره والكلمات القليله تضرم النيران في جوفه لتحوله الى رماد ثم يولد من رماده كالعنقاء 

فتح تلك الرساله ليقرأها للمره المليون والذي اصبح يحفظ كلماتها عن ظهر قلب

" يا ذا العينين القرمزية أنا غاضبه جدا منك
كيف تغادر القصر دون تسريح شعري ها....؟!
عندما تقرأ هذه الورقه لا تتحرك من القصر حتى أعود فأنا مازلت غاضبه واريد توبيخك واقتلاع قرمزيتيك تلك لذا أنتظرني لن أتأخر .......فراشتك "

قام بطيها مجددا واخفاءها في ثيابه ثم نهض مغادرا الغرفه متجها الى غرفه تلك الحمقاء الصغيره ثم يدلف الى الداخل ليجدها نائمه بكل هدوء اقترب منها ليوقظها لكنه لم يجد اي استجابه عندها وضع كفه على وجهها وجدها تشتعل من الحراره تنهد بضيق ووضع كفها على جبينها مستعملا قوته لتشفى في ثواني فقط ثم تفتح عينيها ببطء لتقابل قرمزيتيه ذات النظرات الخاليه اما هو ادار ظهره مغادرا وهو يردد :

" استعدي يا صغيره نحن ذاهبون الى قصر الامبراطور "

اتسعت حدقتيها اثر جملته وهي تردد بسعاده وعدم تصديق :

" هل سأذهب لليا وريفن "

ركضت نحوه بعفويه لتلف ذراعيها حول خصره من الخلف وتدفن وجهها في ظهره ضامه اياه وهب تتمتم بسعاده :

" شكرا شكرا شكرا انت الطف غاضب رأيته في حياتي "

حدجها بطرف عينيه دون ان يلتفت مستنكرا فعلتها فحتى زوجته الا تجرأ على ذلك لكن في تلك الاثناء شعر بطاقه وقوه كبيره تجتاحه
شعر بقوه فقدها منذ زمن اما هي تركته بعد ان ادركت حماقه ما قامت به للتو ثم نظرت للاسفل بوجنتين مشتعله من الخجل وهي تهمس بصوت يكاد يسمع :

أميرتي المفقودةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن