نبدئها بواحد١

22 0 0
                                    


"هناك في الظلام فتاة تقف على الباب بانتظار وديع الكلام حتى يزيل حزنها، هناك في الظلام فتاة تقف على الباب بنتظار وديع الكلام حتى يحقق حلمها"

في غرفتها حالكة السواد تجلس في الزاوية بينما تضم قدميها معا وتخبئ رأسها بينهما، كانت تتلو كلمات هذا المقطع من انشودة قد حفظتها عن ظهر قلب، الا ان هذا المقطع له مكانة خاصة بداخلها، هذا المقطع كان مهربها وملاذها من الحزن.

"إني هنا ملاكي وسأمسح الحزن عن قلبك"،

 هذا الصوت والذي لازمها لسبع سنوات، جعلها ترفع رأسها تمسح دموعها بسرعة حتى لا يراها صاحب الصوت،

 كانت الفتاة تتلفت باحثة عنه، علها تراه او تلمحه، وكما دائما تخيب ظنونها ولا تجده.

 تكلم بلهجة استشعرتها هي من بين طيات صوته المحبب لها "ما يبكيكِ يا ملاكي"

 ابتلعت ريقها بحزن وقالت "لا شيء يا وديع الكلام لا شيء"،

 شعرت به وشعرت بغضبه من خلال أنفاسه الساخنة التي كانت كاللهيب على عنقها، شعرت بيديه الكبيرة الخشنة تلتف حول خصرها، ثم شعرت بعناقه الدافئ لها،

 بكت حتى اضحى وديع الكلام مقيتا للصبر "سأقتله يا يوجين"،

 سمعت كلماته الأخيرة ثم تلاشى، تلاشى وأفقدها الأمان، حملت نفسها واتجهت ناحية سريرها حتى تنام، تعبة هي يوجين وعليها النوم...

.

.

.

.

.

.

.



"ملاكي" صوته العميق وتربيته اللطيف على رأسها جعلها تفتح عينيها بنعاس

 "هيا يا صغيرة لديك محاضرة بعد نصف ساعة "،

 تنهدت يوجين بتعب ثم استقامت مطيعة لكلامه، استوقفها شعورها بيده على خصرها يقيدها بيديه، 

"ماذا؟" بانزعاج تحدثت، "لا صباح الخير لي!" ابتسمت بنعومة تذيب الجليد الذي يسكن بداخله،

 "صباحك خير يا وديع الكلام" قهقه يصوت جهوري ثم قال "صباحك انا يا ملاكي"،

 سكت قليلا ثم استطرد قائلا "ستذهبين الى الجامعة وسأكون حولك هذه المرة وذلك المسخ اللقيط لن يفكر في اعتراض طريقك ثانية"

 اتجهت يوجين ناحية الحمام أغلقت الباب ثم بدأت بخلع ملابسها قائلة "ظننتك قتلته لكنت خاصمتك الان يا وديع الكلام"، 

اليك يا وديع الكلام ^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن