التنبؤ بك .

132 11 16
                                    

التشابتر ' ثمانية ' .
* ملاحظة هامة: اغلب الأحداث منذ الآن فصاعدا
ستركز على الماضي قبل عامين ، اي بعد وفاة السيد
اوميما .

____________________________

الزمن : قبل عامين .

حركتُ القلم بعشوائية و انا اخربشُ على الورقة بخربشات عشوائية بلا هدف ، بدأت برسم قلوب محطمة و عيون غير مكتملة ، و حتى أنني كنت ارسم قوارب و سيارات صغيرة ، نظرت بدهشة إلى
آش جاسبر الذي سحب القلم مني ، أعطيته نظرة متساءلة و غاضبة قليلا استفسر منه عن سبب سحبه القلم مني " ركزي ، هذا الاجتماع مهم" ضربني على جبيني بأصبعه و ضحك ضحكة مكتومة .

أعطيته نظرة لئيمة و أعدت نظري إلى رئيس القسم الذي يستمع للاقتراحات الجديدة ، تظاهرت بأني أركز و انا هائمةٌ في أفكاري ، مرةً أخرى قرصت يد ما ذراعي و كادت صرخةٌ تفلتُ مني ، وضعتُ كف يدي على شفاهي امنع نفسي من الصراخ فجأة ، تنهدتُ و أعطيت آنزو نظرة جعلتها تنظر إلى الجهةِ الآخرى بأرتباك .

زفرت الهواء بضيق و قررت أن أركز على الاجتماع الان و اتجاهل أفكاري عديمة الجدوى ، في غضون نصف ساعة أخرى كان الاجتماع قد انتهى ، فحملت اشيائي و عدت للمكتب الخاص بي بصمت ، لأكون صريحة أمرُّ بفترةٍ سيئةٍ جدًا ، لا انام بشكلٍ كاف و كلما أغمضتُ عيني لا اجد امامي الا كابوسًا مخيف ، أو احلامًا مزعجة لا تطاق ترسل ضيقة النفس و عدم الراحة في جسدي  .

ضربت آنزو  مؤخرة رأسي بدفترها و بدأت تثرثر بينما تتخذ من مكتب آش الذي يرتكز بجواري
ككرسي خاص بها ، لم أركز بأغلب كلامها فجل ما فكرت به هو جاري العزيز ، كنت اتجنب رؤيته هذه الفترة و اتظاهر أنني مشغولة ، و حتى لو التقت أعيننا كنت اتجنبه ، كانت ذكرى تلكَ الليلة تطوف بعقلي كلما رأيته .

فكرت بأن ابلغ عنه ، لكنني تراجعتُ لأسباب عدة اهمُها ، لا دلائل تؤكد أنه المجرم ولا شيء يدينهُ ، ثانيًا لأعتقادي أن  اوميما سان يستحقُ ما حدث معه ، و .. اهم سبب أنني فقط لا استطيع ، مُجردِ تخيل أن أُبلغَ عَن الرجلِ الذي أحبُّ يُصيبني بالقشعريرة! .

انتبهتُ أن آنزو تنظرُ لي بوجه بارد لذا التفتُ لها ابتسم ببلاهة ، فجعدت هي شفتيها و عادت مكتبها بينما تتجاهل ندائي ، لذا كُل ما خرج مني هو ضحكةٌ عاجزة عن إيقافها ، " آيشوري " رفعت رأسي انظر الى آش جاسبر و هو يحملُ مجموعةً من الملفات التي يجبُ عليهِ التدقيق فيها و تصحيحُ الأخطاء أنْ وجِدَّت ،  ابتسم لي و قعدَ على كرسيه  و بينما يرتب الملفات على مكتبه تحدث معي " لا تبدين بخير ، طوال اليوم كنتِ هائمة و كأنكِ بعالم مختلف عنا " .

لم اجد ما اردُ بهِ عليه و مسحتُ على جسر انفي بحرج بينما انظر لكل شيءٍ عداه ، سمعتُ تنهدهُ و هو يتفحصُ ملفًا اختاره من بين العديدِ من الملفات " تفكرين كثيراً ، لا أعتقد أنه خيارٌ جيد التفكير أثناء العمل ، كما .." أشار بأصبعهِ للمكان أسفل عيونه و هو ينظرُ " هل كنتِ تنامين جيدًا ؟ تبدين في حالةً سيئة للعلم " كشرتُ بوجهه و ضربتُ كتفه بقبضتي" وقح " تمتمت بينما اعطيه نظرة اخرسته .

الجرِيمَةُ المِثاليَّةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن