الفصل الأول

9 3 2
                                    

نوڤيلا /كانسر حب
الكاتبة/غفران عبدالسلام
الفصل الأول

---------------------------------------------------------------------

كانت «حنين» جالسة على الكرسي بجانب خالتها «سعاد» وهما يقطعان الخضار بصمت، وقطعت هذا الصمت خالتها بسؤالها "ها يا حنين إيه رأيك في العريس اللي جايلك ده"

ردت عليها «حنين» بتأفف "يووووه يا خالتي بقي أنتِ عارفة أنا عايزة محمد ومش هوافق على غيره"

قالت لها «سعاد» بتأنيب ضمير "بس يا بنتي أنتِ عارفة أن محمد بيحب البنت اللي معاكِ في الجامعة وبقاله سنين مستني تخرجها عشان يتقدملها"

لوت«حنين» شفتيها بتذمر قائلة بحقد دفين: "ماهو ياختي مش معقولة بقاله أربع سنين بيجري ورا عيلة تافهة ومش بتبصله أصلََا وبعدين دي مش بعيد تكون مخطوبة محدش يعرف حاجة عنها ولا ليها صحاب"

"وده اللي شدني ليها يا حنين"

كان هذا صوت «محمد» الذي كان يقف خلفها وفي يده حقيبة أوراقه  الخاصة و في يده الأخرى الحاسوب الخاص به اقترب من الطاولة بخطوات سريعة حلف الكرسي المقابل لـ«حنين» ثم أكمل حديثه قائلََا: "اللي عاجبني فيها يا حنين أن محدش يعرف عنها حاجه ولا مصاحبه يعني محافظة على سمعتها، وبعدين هي مش مبتبصليش من كرهها فيا ولا عشان مش طايقاني بالعكس أنتِ عارفة أنها يتيمة وفوق كل ده محافظة على نفسها وشرفها اللي زي دي اتجوزها وأنا مغمض، وهستناها بدل السنة ميه ولا يفرق المهم أتجوزها أو مش هتجوز خالص "

قال لها كلامه بلغة صارمة ثم ذهب إلى غرفته وظلت «حنين» واقفة تنظر لخالتها بحزن وخجل وذهبت من أمامها بل خارج المنزل بأكمله وهي تبكي وتحلف بأن لا يتزوج من غيرها فذهبت والدته إلى غرفته بغضب: "يا ابني أنت عايز تتجوز غريبة ليه؟ أنا مش موافقة خالص"

التفت لها «محمد»قائلاً: " ليه يا أمي؟ ايه الغلط في كده؟"

قالت له «سعاد»بتعجرف: " الغلط انك تتجوز واحدة من بره العيله. احنا عندنا بنت خالك، بنت أختي، بنت عمك كتير أوى. ليه تروح تتجوز واحدة غريبة؟"

رفع«محمد»حاجبه بسخرية رد قائلاً: "بس يا أمي أنا بحبها."

أردفت والدته ساخرةََ منه : " الحب ده كلام فارغ. الحب يروح ويجي. المهم انك تتجوز واحدة مننا عشان تبقى قريبة مننا ونقدر نساعد بعض."

قال «محمد» بغضب طفيف: "بس أنا مش بحبها يا أمي."

قالت «سعاد» محاولة إقناعه: "هتعرف تحبها يا ابني مع الوقت. هي بنت ناس محترمة ومتربية كويس."

رد «محمد»مردفاً قبل ذهابه: " مش عايز يا أمي ولا هتجوز غير ريتاچ"

ثم أخذ ملابسه وفر ذاهباً من أمامها لينهي الحديث

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كانسر حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن