شرارة الأمل الأخيرة

18 2 3
                                    

حلمه الأبدي... قد تحقق

من أجله فقط..

أحدث الدمار

وخطف الكثير

وقتل عائلته

وشرب دماءهم

لقد أغرق العالم في ظلام الهاوية وغرق هو بحد ذاته فيها أيضا

أما أنت

لم يعد أمامك الآن إلا خياران

الإستسلام للهاوية

أو

مواجهتها

لكن

أتملك الجرأة اللازمة لمواجهتها حقا؟

- وإن كنت ستقوم بذلك

فلما؟

مالذي يدفعك لذلك؟

- من أجل العودة للديار؟
- محاولا التغير؟
- حلم في أن تصبح بطلا؟
-أم
-للإنتقام
كانت هذه الكلمات ترددت في عقله كصدى مؤلم، صوت الظلام يترنح في عمق وجدانه. لقد فقد كل شيء، عائلته، حلمه، وحتى نفسه. الهاوية التي خلقها مشعوذ جشع وشرير كانت تبتلع كل شيء في طريقها، وكان بطلنا جزءًا من هذا الفناء.

"لم أعد أملك شيئًا سوى هذا الظلام،" همس بصوت مكتوم، لا يبدو أن أي جرح قادر على أن يجعله يشعر بأي شيء.

ترنح بين الاستسلام والمواجهة، فكليهما يبدو مريرًا، ولكن هل يمكنه الاستسلام ببساطة؟ هل يمكن أن يدع هذا الظلام يسحبه دون أن يقاوم؟

"أنا لست بحاجة لجرأة،" رد بصوت مغمور بالحزن، "لقد فقدت كل شيء، لا يوجد شيء يمكنني أن أخسره بعد الآن."

لكن حتى في ظل هذا اليأس، تلألأت شرارة من الأمل في عينيه، فقد كان هناك شيء واحدًا ما يدفعه للأمام، شيء لا يمكن نسيانه أو تجاهله، حتى في وجود كل هذا الظلام المحيط.

"للانتقام،" أجاب بصوت هادئ، "لأنهم أخذوا كل شيء مني، وسأخذ كل شيء منهم بدوري.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ظلام الهاويةWhere stories live. Discover now