ليلة يمتزج فيها الظلام بالضوء، ويتلاعب فيها الظلال بأسرار الظلمة، حيث يلتقي الغموض بالسكون، وترتسم فيها أحلام العتمة وأسرار الليل العميقة.
في ليلة مظلمة كهذه، يبدو القمر وكأنه شاهد على أحزان الكون، يتأمل الألم في صمت مؤلم، يخفي وراء بريقه الهادئ حكايات الوحدة والفقد، يعكس بريقه الباهت حزن الأرواح المنكسرة، يراقب الأرض بعيون محزونة، كأنه يبكي دموعاً من فضة في ظلمة لا تنتهي، ينبعث منه شعور بالفقد والعزلة، يجعل الليل يبدو أطول وأكثر تعاسة، ويزيد القلوب من ثقلها بأحزان لا تنتهي.
رجل في الثلاثينيات بشعر أسود يتدلى كالظلال المظلمة، وعيون حمراء كاللهب المشتعل يبحث عن معنى لا يمكن إدراكه، بشرة شاحبة كالقمر في ليلة مغمورة بالغيوم المظلمة، يستلقي في بركة دمائه الخاصة، يُغمض عينيه ببرود متجاهلاً الألم الذي يتسلل إلى كل خلية في جسده المنهك. "هل هذا حقًا ما يحدث؟" يتساءل في داخله بصوتٍ مليء بالسخرية، بينما ينفث الدخان ببطء من سيجارته المشتعلة. يبتسم بلا اكتراث وكأنه يشاهد مشهدًا مألوفًا من فيلم، ثم يترك سيجارته تتوهج قبل أن يرميها بعيدًا. يفتح عينيه ببطء ليستمتع بلمحةٍ من جمال الليل، مراقبًا القمر المتلألئ في السماء السوداء. "هل يجب علي أن أشعر بأي شيء؟" يفكر بينما يتأمل في بريق القمر، ورغم ذلك، لا يمكنه إخفاء الراحة الداخلية التي تسري في جسده المنهك،ثم يعود لاغماض عينيه بكل هدوء.
.
.
.
تحملوا نزوة الكاتب 😂
الحياة تبدو في بعض الأحيان كمسرحية درامية، حيث يتباين بين لحظات الفرح الهائلة وألم الفراق القاسي، وبين أوجاع الخسارة ولحظات الانتصار الجليلة. في هذه المسرحية، ترقص الأحلام والآمال في أفق السماء، وتتصارع مع الواقع القاسي والعواصف التي تهب على سفينة الحياة.تظهر الشخصيات المختلفة على المسرح، تحمل معها أحلامها وتجاربها، تقاوم التحديات وتتحدى الظروف، وتتألم وتبتسم في آن واحد. يتلاقى في المشهد الحياة بكل تنوعها وتعقيداتها، حيث تتعايش المشاعر الجياشة مع الهدوء الداخلي، وتتلاقى الألوان المظلمة مع بريق الأمل والسعادة.
في هذه المسرحية، نجد أنفسنا محاطين بأحداث مفاجئة ومواقف مأساوية، ولكن في نفس الوقت نجد الشجاعة والتفاؤل يسطعان كالشمس في أفق السماء، مما يمنحنا القوة لمواجهة تحديات الحياة بكل ثقة وإيمان.
في النهاية، تظهر الحياة كمسرحية درامية تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس، وعلينا أن نعيشها بكل شجاعة وحب، مواجهين كل المصاعب بإيمان بأن النور سيظل يبزغ في نهاية النفق.
أو هذا ما يعتقده معضم الناس على الأقل فبنسبة لمن ولد في قعر الجحيم لن تكون الحياة سوى أصفادا تقيده و سما يقتله بكل برود .
أحيانا تصبح أشعة الشمس و الخيوط الأمل لعنة لمن إعتاد الظلام و ولد من المأساة .
تظهر الحياة في بعض الأحيان كسم قاتل، حيث يلفها الظلام والكآبة في كل زاوية. تتسلل الألم واليأس إلى قلوب البشر، مما يملأ الحياة بالمرارة والمعاناة. في هذه المسرحية المظلمة، تظهر الشخصيات الهزيلة والمحطمة، تحمل وجوهها آثار الألم والهزيمة، تتراقص في ظلمة اليأس دون أمل في نور الفرح.
أنت تقرأ
أنا لست بطلا
Fanfiction"بين أروقة الظلام وأعماق الغموض، يسرد قصة لم يُكشف عن مُؤلفها. شخص شرير، جسد جديد، ولعبة غامضة تنتظر الحل. مَن يكون البطل؟ ما السر الذي يخفيه؟ أجب على اللغز قبل أن يكون الوقت قد حان."