ℙ𝔸ℝ𝕋 1:موت محتوم

162 14 2
                                    


" يموت الحصان و يبقى سرجه ......ينتهي الإنسان و يبقى إسمه "

..........................................................................................................................................................................

" خبر مروع يهز أسواق الأخبار: صباح هذا اليوم، و في حادث مأساوي للغاية ، تُوفيت إحدى الشخصيات المهمة في تاريخ الإقتصاد داخل فندق لاروزا بالعاصمة. "جيانلوكا أوبالينسكي "، ملك الصفقات ، صاحب أكبر شركة للصناعات الهندسية الميكانيكية بروسيا . و وفقًا للمعلومات الأولية، تم العثور على جثة السيد "أوبالينسكي" مقتولة في جناحه الخاص بالفندق في تمام الساعة التاسعة صباحًا، مما أثار حالة من الذعر والفزع بين النزلاء والعاملين في الفندق. لم تأكد بعد الشرطة و السلطات المعنية على سبب الوفاة مما يجعل التفاصيل الدقيقة حول ملابسات الجريمة غير واضحة، ذلك ما يجعل هذا الحادث علامة استفهام كبيرة في الساعات الأولى من وقوعه. و من المتوقع أن يتم نقل جثمان الضحية إلى مركز الطب الشرعي للتحقيقات اللازمة، فيما يستمر رجال الشرطة في جمع الأدلة والشهادات من شهود العيان لمعرفة ما حدث بالضبط. تبقى أسباب وتفاصيل هذه الحادثة الغامضة محور اهتمام الجميع، تابعوا معنا التطورات عن كثب لتقديم أي تحديثات جديدة حول هذا الحادث المأساوي."

أغلق التلفاز بعد ان شاهد الأخبار التي بثت اليوم .. و حرفيا كانت فاجعة ، لم يكن أقل صدمة عن غيره ، فمن يتوقع ان الوغد سيموت بهذه السرعة و خلال ساعات فقط...

...دقائق ...كانت فقط دقائق قبل أن يبدأ في ضحكاته الهستيرية التي ملأت أرجاء شقته مسببة الهلع للمارة , نطق بينما يسترجع أنفاسه :

" سأدفع ثروتي كلها لأرى معالم وجهها الآن ، سيكون الخبر كالصاعقة لها ، يا إلهي ، سأستمتع !"

عاد لضحكه مجددا يناظر إنعكاسه على التلفاز و الذي بدى نوعا ما قديما ...قُطِعت سخريته ينظر لنفسه و للتلفاز بالتناوب ، كان ذلك قبل ان ينهض بملامح الجدية قائلا :

" سأحول حياتكِ لجحيم ، جحيمي أنا ....والزمن بيننا .."
..................................................

الخبر إنتشر كالنار في الهشيم ...محطات التلفزيون .، شاشات العرض ، مواقع الإنترنت ، الراديو و غيرها ...كلها تتحدث حول موضوع واحد و الذي تصدر القائمة لهذا الشهر :

" مقتل 'جيانلوكا أوبالينسكي ' في ظروف غامضة"

مقابلات هنا و هناك ، إتصالات جمى على تلك الشركة الشامخة التي مات صاحبها للتو ،شركة "ميكانوترونيكس إنفيروتيك" او M.A ، الجميع يهرول هنا و هناك، البعض قد فقد وعيه ، و البعض الآخر مهلوع ، غير أن ما يهمنا الآن هي تلك الفتاة التي تترأس طاولة الإجتماعات داخل القاعة ، تناظر شاشة التلفاز أمامها و عيناها غُلِفَت بكل ما أوتي على الكوكب من برود ، تطالع صورته ، صورة وحيدها ، صورة أبيها ....

جريمة مقدسةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن