كنت في الرابعة من عمري عام ٢٠١٣، و في يومٍ من الأيام في الصباح الباكر ايقظتني أمي،
ثم قالت لي: يا فتاتي الجميلة صباح الخير،حان موعد الذهاب إلى المدرسة.
قلت لأمي: يا أمي قلت لكِ سابقًا لا أريد الذهاب إلى المدرسة سأكون خائفةٌ ، و وحيدةٌ.
أمي:لا تقلقي يا عزيزتي هكذا كنّا نحن في السابق...
أخذتني أمي لترتبني ، و أن كنت في ذلك الوقت ينبض قلبي مثل آلت الطبل.
أخذني أبي،و وصلني إلى المدرسة ، و عند باب المدرسة بدأت بالبكاء الشديد ؛ لأنها كانت أول مرةٍ لي في حياتي سأترك والديَّ ، و أذهب بمفردي إلى مكانٍ مجهولٍ لا أعلم عنه شيئا.أمسكتني المعلمة من يدي ، و ذهبت بي إلى صفي ، و حينها كان الص مليءً بالطلاب و الطالبات ، و هناك
قالت لي المعلمة: أهلًا بكِ يا صغيرتي في أول يومٍ دراسيٍ !
ثم بدأت بسمع تصفيقٌ عاليًا جدًا من الطلاب .
حينها قالت المعلمة : عرفي عن نفسك للصف.
قلت لها : كيف لي بهذا؟؟؟
قالت: تحدثي مع زملائكِ في الصف عن نفسك !
فبدأت فورًا بالارتجاف ، و كنت أتحدث بصوتٍ منخفض ، ثم جلست في مقعدي و بدأت بأول حصةٍ في حياتي!في كل حصةٍ كان هناك معلمةٌ جديدةٌ تدخل الصف و كانت كلٌ منهن ذو شخصيات مختلفة ، و مواد دراسية مختلفة. كانت كل معلمة تأتي إلى الصف
تقول للطلاب: هل هذه طالبةٌ جديدة؟
فيقولون بصوتٍ واحدٍ: نعم يا معلمتي!
في تلك اللحظات كان يرتابني الشعور بالغربة ، و لكن لا أدري لما كنت لا أتحدث في هذه اللحظات.و في نهاية اليوم الدراسي كنت ذاهبةٌ إلى المكان الذي يأتوا أولياء الأمور ليأخذوا أطفالهم ، و لكن مرت من جنبي عجوز كانت على كرسي متحرك ذو ضررٍ ، و خدوش ، و كانت العجوز ذو شعرٍ أبيض قليلٍ ، و عينانٍ صغيرةٍ.
نادتني، و قالت : يا بنيتي ساعديني ، فلا أقدر أن أجر نفسي بالكرسي المتحرك طيلة الوقت.
إرتابني الفكر الزائد عنها
لماذا ليس لديها من يرعاها؟؟؟
هل لديها أحفاد؟؟؟
أولاد؟؟؟
كيف وصلت إلى هنا؟؟؟
لما هي في المدرسة ؟؟؟
ذهبت إليها مسرعةً و قلت لها: إلى أين؟
قالت:إلى مكتب المدير من فضلك.
ذهبت بها باحثةً عن مكتب المدير ، و بعد وقتٍ طويلٍ معها عثرت عل المكتب ، و وصلتها إليه ، ثم عدت بسرعةٍ إلى أبي و كان قد إنتظر طويلًا من أجلي.
وصلت إليه و قال: لماذا تأخرتي هذه المدة ؟!
قلت له: كنت أساعد تلك العجوز ، ثم شرحت له ما حدث..
قال:حسنًا ... هيا لنذهب إلى المنزل الأن.في طريق العودة إلى المنزل قال أبي : كيف كان يومكِ في المدرسة؟
قلت: لا بأس...
قال أبي ضاحكًا : لا تقلقي يا صغيرتي هذه مجرد البداية.
أنت تقرأ
اليوم الأول لي في المدرسة
General Fictionقصةٌ قصيرة عن فتاة تتحدث كيف كان أول يومٍ في حياتها ذهبت فيه إلى المدرسة