تحذير: ذِكر الاغتصاب، الدم والقتل.
.
.
.في الليلةٍ ما .. اجتمع الحراس فيها عند الرابعة فجراً في المغارة ..
كان رئيس الكتيبة الأولى قد ولى قائد حرسه على سجن النساء في المعسكر .. كان السجن يضم حوالي خمسين امرأة أسيرة متفاوتات في الأعمار ..
وهو ما تبقى من عدد كبير منهن وجدن في معارك الشمال يقاتلن ضد جيش، أو ألقي القبض عليهن بتهم نقل المعلومات إلى جهات عدوة ..
كان العدد الأكبر قد تحول إلى زوجات لجنوده، قاموا باختيارهن اختياراً بعد مرور الجنود عليهن واحدة احدة ..
الأربعون اللواتي بقين -لسوء الحظ- صرن تحت حراسـة القائد ومعه اثنان أخـران، حدث ذلك في تلك الليلة ..
" الحرب خـدعـة ، لن تُطلق قذيفة واحدة باتجـاه تلك الأرض، ولن يـتـقـدم جنودنا باتجاهه خطوة واحدة، إذا قضي على رئيس الكتيبة الثالثة وكتيبته فستُصبح المنطقة الشرقية جاهزة لسيطرتنا، دعهم يتقاتلون ونحن نأخذ الغنائم ..
سأتوجه للشمال في بعض المهمات القتالية، النساء تحت قيادتك .. سأنظر مع مجلس الشورى في أمرهن حين أعود، وستطبق عليهن أحكام الحرب ..
فإما أن يبعن أو يتحولن إلى سـبـايا وإماء، ولكن احذر من جمالهن فهن يلسعن بشكل جيد " ، يقول الرئيس للقائد تلك العبارة الأخيرة وضحك ..
تناهت إليه أصواتهن من خلف البوابة المغلقة للسجن عال من الطوب المتهالك، كن أشبه بدجاجات محبوسات في قفص كبير، أو نعاج في حظيـرةٍ قـذرة ..
راح يتمشى على طول السجن، كـان الحارسان الأخـران يرابطان أمام البوابة ، طرقت إحـداهـن البـاب الحديدي، وصرخت: " أريد أن أذهب إلى الحمام " ..
تجاهلها الحارسان ، لكنها استمرت بالطرق على الباب ..
ركض أحدهم إلى القائد، " هناك امرأة تريد الذهاب إلى الحمام "، تذكر كلمة رئيسه له عنهن فابتسم، مشى إلى البوابة، أمر أحد الحارسين أن يفتحها، لم يرى من قبل هذا الكم من النساء دفعة واحدة ..
كانت كالدجاجات بالفعل يتكومن في مساحة ضيقة أمام البوابة، لم ينظر في عيني امرأة قط، صرخ بصوت غاضب مصطنع: " من ؟!" ..
تقدمت إحداهن: " أنا "، " اخرجي "، خرجت، أمـر الحارسين أن يغلقا البوابة، وتبعها، في الطريق انتبه إلى قوامها، قفز أولاً إلى ردفيها، ثم تمثل في مشيتها، ثم تهيأ في كل شيء ماثل أو متخيل ..
لعن افكاره، انزل نظره عن أردافـهـا، ليحـادثه صوتٌ داخله في الطريق متهيئاً له كصديق: " قليل من الخمر لا يسكر "، أعجبته العبارة ..
إنه طري القلب، وإن كان موجوعاً، الأوجاع يغرقها الشراب ..
رد على صوته الداخلي: " إنها أمانة " ..
YOU ARE READING
{ 𝔹ℕℍ𝔸 } رَمّـاد | 𝔸𝕊ℍ
Historical Fictionتذير : الكتاب يحتوي عنف واغتصاب وتعذيب بشكل مبالغ قد لا يناسب البعض .. للعمر +18 فقط .. سيتم التحذير في كل بارت .. . . «وهل لهذه الحرب لغاية ؟!» «ألم تتعلم بعد؟! حين تكثر الاطراف في حرب فاعلم أنها ليست نزهة .. طرفان في الغالب قويان يتناوبان على أدا...