One

586 40 129
                                    

في زحام تلك المدينة واصوات ابواق السيارات الداخله من النافذة يتكئ بيديه على فخذيه ويبادل الورقة الموضوعة اعلى الطاولة نظرات دامت لعدة دقائق يفكر هل سيقوم بفعلها ام لا!

رنين الهاتف قطع تأملاته ليلتفت ناحيته، اخذه يرى من المتصل ليرى اسم جدته التي افتقدها بشدة خاصة هذه الفترة المُحيرة يحتاج نصائحها فهو ذاق ذرعًا من كُل شيءٍ هنا
" ماهذا التوقيت المناسب جدتي!"
تحدث بابتسامة مطمئنة سعيدة
" لدي حاسة سادسة وأعرف الوقت الذي تحتاج اليّ هذه قوة الامهات"
ردت عليه بصوت حنون مبتسمة أيضًا
" هيا لا تبدئي بالتفاخر قولي انك تشتاقين اليّ"
" انظروا  لهذا الذي يطلب الاهتمام!!"
" من لي غيركِ يغرقني بالاهتمام الذي احبه ويكفيني!"
تساءل وهو يميل رأسه للجانب كأنها تراه
" هل ستظل تقول هكذا عندما ترى الشخص الذي تحبه؟"
حاولت مراوغته بسؤالها ولكنها لم تستطع فهاهي تستمع  لـ تنهيدته العميقة
" تعرفين انني لا املك احداً سواكِ في حياتي"
عاد للخلف مستندًا بظهره على الكنبة يملي لجدته كلامه الدائم بأنه لم يرتبط بأحد
" حسنًا مالذي يزعجك هذه المرة"
سألت مايهمها أكثر من علاقات حفيدها فهي تعلم انه متضايق هذه الفترة، ولايعرف هو كيف يمكنها ان تشعر بجميع مايحصل معه هل حقًا لديهن حاسة سادسة!!

" كُل شيء جدتي، أشعر بالملل هنا وكأنني اعيد نفس الروتين اليومي الملل اصبحت اتضايق من جميع البشر ولا استمتع بأي شيء، حاولت صنع العديد من العلاقات ولكنها جميعًا تفشل لاني لا أجد الشخص المناسب حتى اصدقائي لم اعد اشعر بالمتعة معهم"
تنهد وهو يعاود النظر للورقة التي امامه وهو يفكر ماذا سيفعل فيها!

" ما رأيك ان تأتي إلى هُنا؟ تعلم ان الجميع يذهبون للريف حيث الحياة بعيدة عن كل شي ويعيشون مع الطبيعة الحُرة ، يمكنك هنا صنع ماتشاء والعيش بعيدًا عن البشر وبعيدًا عن العمل"
لامس كلامها قلبه كان يحتاج فقط لهذه الفكرة يحتاج لشخص ينصحه هذه النصيحة ولم تفشل جدته بكونها الشخص الذي يدفعه لكُل ماهو مفيدًا له.
" جدتي!! هل تعلمين كم أحبك؟ شكرًا لك كثيراً كنت أفكر بالذهاب لمكان ما لكنني لم أعرف اين، سأقدم استقالتي غدًا وآتي إليك بالمساء لاوقت لتضييعه هنا"
اعتدل بجلوسه وهو يحدثها بحماس وابتسامة صادقة
" هل ستنتقل بشكل نهائي الى هنا!؟ هذا قرارك واتمنى ان تعجبك حياة الريف النقية، سأنتظرك غدًا بُني وانا أحبك أيضًا "
اغلق الهاتف ليأخذ الورقة التي كانت امامه انه يعرف الان اين وجهته ماعليه سوا تقديمها غدًا لمديره للاستقالة والذهاب للعيش بعيدًا وبراحة
_______
صباح اليوم الآخر خُضرة تحيط المكان وزُرقة السماء بأبهى صورة والغيوم متجمعة ونقية بشدة تجعلك تريد التحليق إليها
" تايهيونغ توقف عن تصوير الغيوم وتعال بسرعة"
عبس تايهيونغ ينزل هاتفه عن السماء وبقول بإنتحاب لان والدته قطعت وقته الصباحي الجميل برفقة غيومه
" انظري لجمالها كيف لإمرة انجبتني لا تستشعر جمال غيومي!"
تاففت والدته فهو يبالغ هنا
" انا اعلم انها جميلة ولكنك تصورها منذ ان خرجنا والسيدة جيون تندهك تريد مساعدتك"
تقدم إليها بعد ان سمع ان السيدة جيون تحتاجه هو يحبها جدًا ويحترمها فهي تدلله بشدة لانها لاتملك احدا وهو يساعدها كثيرًا

FRI(END)S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن