-㉒-

138 13 9
                                    

بعد أن غيرت ثيابها بهدوء لتنشف خصلات شعرها لتلمح فتاتها تنظر إليها مما دفعها للإبتسام ، بقيت زينب تحدق فيها فقط من الباب لتلقي نظرة على الكتاب الذي تركته على فراشها لتفهم مريم كونها تريد أن تلقي نظرة عليه ، مشيت بهدوء لتمسكه لتلمح أجمل رسمة منها لمعت عينيها في تلك اللحظة شعرت بالرغبة في تقبيلها. لتشعر فجأة بفتاتها تعانقها من الوراء كانت في غاية اللطف و الجمال في نفس الوقت تتحدث مع حبيبتها برقة مع جرعة مضافة من الانوثة التي لا تستطيع مريم مقاومتها : خبرتك أنو ما تبعدي عني بالمرة رح ضل متمسكة فيك هيك مارح اتركك بالمرة تروحي بدي ضل معك وبس مريم حاجة مشاكسة و هروب من البيت كرمال شقفة كتاب هلا هو أهم مني احكي لشوف ليش ساكتة هيك عارفة شو عملتي ها ..
اتسعت ابتسامة مريم لتلف لها لتسحبها ناحيتها لتقترب منها أكثر فأكثر لترى مدى جمال زينب حقا عن قرب للحظة جعلتها تغيب عن الواقع تماما بينما تداعب خدها محادثة إياها : هلا شو يا حلوة شو كنتي عم تحكي من شوي ما سمعتك منيح معقول اترك هاد الجمال كلو و اهرب ترا بمسك ايدك و نهرب من هون لا تهربي هلا مني ..
احمرت وجنتاي زينب للحظة لتشعر بخفقان قلبها حبا حاولت الابتعاد عنها لكنها وجدتها تقترب منها فقط كلما نظرت إلى عينيها جعلت عينيها ينظران إلى الأرض ، احتلها الخجل للحظة لتجد مريم حقا ضائعة فيها تحدق فيها فقط ، الجميع مسحور بجمال زينب و يحلمون لو يحضون بمثل هذه اللحظة التي حصلت عليها مريم إنها آية في الجمال كل من نظر إليها عن طريق الصدفة تعلق في ذاكرته للأبد ...
ابتسمت لمريم بعد أن ابتعدت منها لتغلق الباب لتتركها بذلك الوضع كون الخجل سيطر عليها قررت النزول لكي تساعدهم في إعداد مائدة العشاء ، بينما هي تنزل الدرج بهدوء بخدين محمرين من الخجل فجأة استمعت إلى صوت سيدة فردوس تتحدث بصوت عالي مع سيف اقتربت أكثر من صالة لتسمعها بوضوح : ااه شو هاد الجنان شو عم تحكي سيف كيف فيها تساوي هيك مريم تأوص على أخ هيثم ياربي كانت رح توقعنا بورطة طيب احكي شو السبب بالضبط رح افقد اعصابي هلا ..
_ بصراحة مدام فردوس القصة و ما فيها بتعرفي حكي أوس هو سكران مو بوعيوا أصلن كان حكيوا كلو عن زينب..
_ خلص وقف حكي وقف فيك تروح لشغلك بجد اخ من هي البنت خبرتها لا تتركي الحب يعميك لهي درجة بس هي البنت مجنونة بتساوي بس يلي برأسها لازم اعرف كيف اتعامل معها هلا خبرني هو منيح  ..
_منيح لا تشغلي بالك تركتوا بالعيادة عن إحسان لا تشغلي بالك مرت على خير رح روح اتفقد السيارة و برجع الك مدام ..
_ عنجد مو معقولة بالمرة اه مريم معقول بتحبي لهي درجة جنونك عم يظهر بدون وعي منك حتى ..
فجأة قاطعها صوت حياة التي ردت على كلامها : البنت شبه أمها لما بتحب بتساوي اشياء مجنونة وأنا بحب شخص يجن فيني ..
التفت ناحيتها فردوس لترد عليها ببرود قبل أن تغادر : عنجد مشان بعدين تغدري فيه ..












أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن