-㉗-

139 15 4
                                    

فورا وصول مريم إلى نهاية ما كتبته عن سؤال والدة كاترين عن الشخص الذي تحبه أمها تذكرت أمر الرسالة و كيف كان شعورها شردت قليلا لتبقى هادئة لتقدم الكتاب لكاترين بعد أن اغلقته لتتحدث : بخصوص سؤال أمك بالاخير أنا بعرف الشخص يلي بتحبوا أمي الصدمة مسكتني مابعرف أنو صار كل هاد ..
_ لو تشوفي وضعي مريم لهيك استغربت من حركات أمي اتوقع هي لحد هلا بتكن مشاعر لأمك أفنان لهيك انصدمت لما شافتنا مع بعض بغرفتي و ما قالت شيء اتوقع هي تحت تأثير صدمة هلا بس بتمنى ما تساوي شيء غبي بس ..
نظرت إليها أفنان بعد أن وضعت رأسها على كتفها : بجد ما كنت بعرف بخصوص هاد شيء لهيك بتضل امي عطول شاردة و أحيانا بتطلع بحماس بعدين بترجع ميؤس منها هلا مريم فيك تجاوبي على سؤال ست ماريا أمك مين الشخص يلي بتحبوا...
امسكت زينب بيد فتاتها الشاردة لتنظر اليهما لترد : أمي بتحب الست حياة يلي بتكون زوجة ابن السيد جنيد رفيق جدي المقرب مابعرف شو صار بيناتهم بالضبط بس حسب معرفتي كان في حب متبادل بيناتهم و هلا هنن تقابلوا و هنن مع بعض بالبيت لحالهم بس بعرف أمي منيح هي لسا بتحبها و بتبكي ليالي كرمالها بس هلا ما بعرف كنت عبالي تبكي على فراق بابا بس طلع كرمال الست حياة ..













بينما هما بمفردهما في قصر الشيخ عبد الله يتناولان العشاء بهدوء بينما فردوس تحاول الحفاظ على برودها معها ولا تريد أن يحن قلبها لها ، ارتشفت قليلا من المياه لتضع الكوب لاحظت على حياة كونها تريد اختلاق اي موضوع لكي تتحدث معها بعد أن وضعت ملعقة داخل صحن حسائها الساخن : طب خبريني لشوف كيف كان وضعك لما اجيتي لهي البلدة اتوقع كنتي شابة حلوة ليكني عم شوف من مريم ماشاء الله اكيد في شيء حدا وقع بحبك خصوصا أنو شخصيتك حلوة و مافي منها ..
تنهدت لترد عليها : الماضي بالنسبة لالي انتهى كل همي هلا أنو بنتي تكون منيحة و تساوي مستقبل منيح لألك و تخليني فخورة فيها أما الباقي مو مهم بالمرة ..
_ يعني رح تضلك هيك عم تصديني رغم انو بعرف يلي جواتك منيح أنا الشخص الوحيد يلي بيعرفك حق المعرفة فردوس ..
وقفت فردوس لتنظر من نافذة الصالة لتنظر إلى الجو الشتوي الذي يزينه القمر مع جمال الثلج اللامع لترد على كلامها : كل شخص منكم رح يقول نفس شيء انكم بتعرفوني بس ولا حدا منكم بيعرفني منيح تصبحي على خير ست حياة بشوفك بكرا ...
كانت سوف تغادر بسرعة لكي لا تنظر إليها تفاديا النظر الى عينيها لأنها سوف تفصح عن ما تشعره لكن حياة امسكت بذراعها لتتحدث معها بكل ثقة و حب: خليك عم تنكري شعورك ناحيتي بس انا بعرف انك لسا بتحبيني ماقدرتي تنسيني ولا تتخطيني و انا نفس شيء صح تزوجنا و عنا ولاد بس لسا في مشاعر بس ما علينا تصبحي على خير ..
افلتت ذراعها لتكمل طريقها في الرواق متجهة إلى غرفتها تاركة فردوس في مكانها لمعت عينيها و كأنها تشعر بالرغبة في البكاء لكنها تجاهلت الأمر لتقرر التوجه إلى غرفتها بسرعة قبل أن يراها احد بهذا الوضع ...

أنفاس الشتاء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن