ومرت ســـنة

إقتباس

كان هذا الوقع صدمه شديده له ، صدمه شلته من الواقع لترمي به في عالم الصدمات كأن من هناك يضرب رأسه بالجدار كأن من هناك يغرز في قلبة سكين ولما لا وهو الأن تلقى خبر وفاة طفليه التوأم في بطن والدتهما وهما ولم يفتحا أعينهما الصغير التي كان يتمنى ان يراهن أهل هن باللون الأسود كوالدتهما ؟؟! .. أم باللون العسلي مثله هو ؟؟!! ..
كان يريد أن يلمس يديهم الصغيراتان ويحسسهن أهن ناعمات كالريشة كما يقال ؟؟!!... كان يريد أن يرى صغير قدميهما بيضاء اللون وكيف يكبران أمامه !! يداعبهم ويلعب معهم  ، يضحك برفقتهم ، يدرسهم ، يؤنبهم عند فعل الأمر الخطئ او إن ضايقا والدتهم و من ثم يبتسم إبتسامه فخر ويصفق لهم بعد أن يستلما شهاده الثانويه ومن بعدها الجامعه ، ويدخل معهم قاعة الفرح الخاص بهما في نفس اليوم ويرقص هناك بسعاده وهو يرى زهرته ترقص معها ويقول لها الجملة المشهوره 
" لقد كبرنا وكبر أولادنا  معنا يا نرجس "
***
( محمد .. محمد حبيبي ابكي وريح جلبك يا غالي هذي بذرتك الي راحت اليوم )
نظر إليها بطرف عين وكأنه تائه يستمع ولا يستمع ليرجع رأسه للأمام بشرود وعينيه زائغه في الفراغ وتتدرر في أذنه كلمات أخته ..." بذرتك الي راحت اليوم ، بذرتك الي راحت اليوم ،بذرتك الي راحت اليوم ،بذرتك الي راحت اليوم ، أبكي وريح جلبك ، بذرتك الي راحت اليوم "
خرجت منه شهقه كادت أن تقتله من قوتها جميع أحلامه وأمانيه هُدِمت فوق رأسه موت طفليه يا إلهي لقد توفي اطفاله للمره الثانيه .. ( للمره الثانيه) ... وفجأة خرجت صرخه قويه من فاهه صرخه قهر ، صرخه حزن ، صرخه ضياع ، صرخه حُرقه ، صرخه ألم و صرخه خساره .. كما وكأنه ناجح والأن قد فشل هو الذي نجح في حياته وكافه مجالاتها وأعمالها كشقيق وكأبن اليوم يسجل التاريخ الخاص به خسارته ، خسارته في حياته الزوجيه لقد فشل كزوج وقد فشل كأب خرجت شهقه ثانيه منه اقوى من تلك التي قبلها وهو يصرخ
( الصبر يا الله الصبر .. يا الله)

وعلى بعد صغير منه كانت تقف ويمسكن بساعديها شقيقات زوجها ودموعها لا تتوقف على فقدانها لتوأمها وايضا وهي تراى زوجها بتلك الحاله وصراخه التي قطع قلبها وصوت بداخل عقلها يرن
( لماذا ؟؟ يا محمد لماذا؟؟ )
جأها الخاطر فور من نفسها
( ألست أنت السبب الاول والاخير فيما حدث كيف أستطعت؟؟)
......