Part 1

341 17 4
                                    

تنهد كيبوتسوجي موزان عندما رأى اضواء القصر تقترب اكثر و اكثر

لقد مرت ٥ اشهر منذ ان رأى زوجته و ابنتها ، كانت رحلة عملٍ طويلة

او هذا ما قاله لهم

لقد فاتته الذكرى السنوية الرابعة لزواجه من رَي ، ستجعل يومه جحيماً عندما يعود ، لذلك اشترى لها باقة من الورد و بعض الحلويات

لم يكن ملك الشياطين في مزاج يسمح له بأن ينزعج لاسباب بشرية تافهه كهذه فقد مر شهر منذ مقتل القمر العلوي الرابع ، هانتنغو على يد اولئك الاطفال

شعر بغضبٍ يجتاحه لكنه حاول تماسك نفسه عندما اقتربوا من القصر اكثر

كان زواجه صدمة للاقمار لكن لم يجرؤ احدهم ان ينطق بشيء

ملك الشياطين يتزوج بشرية ؟ مالذي جرى لعقله ؟

سمع اصوات تفكيرهم العالية و تشكيكهم بسيدهم لذا وضع حداً لهم عندما قتل احد الشياطين ذات الترتيب القليل و مزقه كدمية و جعله مثالاً امامهم

" هل هناك مَن يعترض ؟"
لم يجرؤا على ان يُعارضوه و اكتفت الاقمار العليا بتهنئته

لم يكن زواجه منها لسببٍ غريب ، كانت تلك المرأة تملك نقوداً و نفوذاً ستساعده في بحثه عن زهرة زنبق العنكبوت الازرق

بعد قتله لزوجها عندما كانت حامل ، دخل موزان لحياتها باسم تسوكيهيكو و استطاع كسب ثقتها بكلامه المعسول و تزوجا بعد سنة من محاولته التقرب منها

كان القرار ان يبقى لفترة قصيرة لكن مازال يبحث عن زهرة العنكبوت لذا بقي معهما

اخرجه من افكاره صوت الخادم و هو يفتح له باب السيارة

" اهلا بعودتك سيدي "
لم يجبه موزان و خرج من السيارة و هو يعدل ثيابه و معه باقة الورد و الحلوى
" اخرج الحقائب و ضعها في الغرفة "
" امرك سيدي "

تقدم بهدوء نحو القصر كانت اضواء المكان الدليل الوحيد على وجود من يعيش هنا

فتح الباب و تقدم نحو الغرف المظلمة

مر على غرفة الابنة ، هيكاري و فتح الباب ببطئ ليجدها تغط في نوم عميق ، ابتسم قليلاً فلقد مرت فترة منذ ان رآها ، كانت متعلقة به كثيراً ، لقد احضر لها الكثير من الالعاب و الملابس لتراها في الصباح

اغلق الباب ثم انطلق نحو غرفته مع زوجته ليجدها نائمة ايضاً

وضع الورود و الحلوى على الكرسي بجانب جهتها من الفراش و سرعان ما قام بتغيير ثيابه و استلقى بجانبها

لكنها احست به و استدارت نحوه ببطئ و عيونها مغلقة
" تسوكي لقد عدت "
حاول الابتسام لها قليلاً و قال
" اجل لقد عدت للتو "
تحركت نحوه ببطئ حتى وضعت يديها و رأسها على صدره ثم قالت بهدوء
" اشتقت لك كثيراً "
اخذ نفساً عميقاً ، لطالما كانت عودته من سفره مزعجة حيث كان ينسى كيف يتحدث ببشرية معها
" انا ايضاً عزيزتي "
قبلته على صدره ثم عادت لنومها بسرعة

LET THE LIGHT IN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن