واهتز عرش قلبي ج1 .. سلسلة الهاربات بقلم ملك جاسم

7

-لما هذا الوجه العابس من عند الصباح الباكر

قالها سومر وهو ينزل من دراجته ليوسف الذي يفتح باب الكافيه

-من يعرف ادم هل يعرف طعم للراحه والنوم منذ فتحت عيوني وانا العنه وحتى هذه اللحظة مستمر بلعنته وقلبي لم يرتاح كم أود أن العنه بلعنة اجدادي لكنه ملعون بها من الأساس

قال بغضب من صديقه فهو بسببه حرم من نومته المفضلة وقت الصباح واستمع إلى موشح والدته وندب حظ ابنتها التي لا تعرف سوى اسمها فقط

-أصبحنا اثنان بسبب عناده الغبي تحملت غباء نيسان ثم هل اخبرك أحد أنك تشبه والدتك عندما تندب

قال سومر بسخريه وهم يدخلوا معا غير منتبه لما حدث لصديقه عندما ذكر اسم اخته

-ألا يجب أن أعرف ماذا فعلت حتى استحق لعناتكم

قال آدم مبتسم بسخريه وهو يدخل خلفهم بعد أن استمع إلى كلامهم الجميل بحقه

-ماذا تفعل هنا اليس لديك جامعه

قال سومر باستغراب وهو ينظر له بعدم راحه

-لدي ولكن ليس بأهمية ما عندي

قال متنهدا وهو يمسح وجهه بتعب من عدم النوم والأحداث التي عرفها

-من دون الألغاز انطق بما لديك من مصيبة لأنك ليس المفضل الآن لدي

قال يوسف بانزعاج عندها تحرك آدم واغلق الباب واقترب منهم تحت نظرات صديقيه التي شابها القلق فهم يعرفون ادم أن تصرف هكذا معناه توجد كارثة قادمة بالطريق

-ما ساقوله لا يجب أن يعرفه سوى نحن ولا أحد آخر لأنه لو عرفه أحد سنختفي من على وجه البسيطة

قال بهمس لهم حتى لا تلتقطه الكاميرات الموضوعة بالمكان

-تعرف أنه لن يخرج حرف منا

قال سومر بجدية وهو ينقل نظراته بينهم عندها سحب ادم نفس طويل وهو يقول

-قاسم حرب

-وما هذا

سأل يوسف بحيره

-تقصد من هذا

رد ادم بسخريه وقليل من الخوف الذي لمع بعيونه والتقطه سومر بيقظته التي ترصد تحركات صديقه عندها لمع الاسم بعقله فهو اسم مميز ولا يوجد اثنين منه في بلدهم لان البلد لا تتسع لفاسدين وإلا ستغرق ولكنه استغرب ذكر آدم له ولما الخوف الذي يراه بعينيه فسأله بحيرة هامسا

-أليس هذا السياسي المعروف

-أي سياسي وما علاقتك بالسياسين الآن وكان ما نحن فيه بسببك لا يكفي حتى تدخل السياسيين إلى حياتنا