أحِبيني فِريسيا || J.JK

chapter 22

(1/2)

***

مداخل المشفى الخلفية والبوابات الأمامية زُينت بزهورٍ مختلفة الأصناف بيضاء اللون والبعض الآخرى سُكرية لتتناسب مع أجواء عيد الميلاد، كانت للزهور روائحَ هادئة وغير مسببة للحساسة تحسبًا لعدم إزعاج المرضى فقد إختير كل شيء على أكمل وجه.

وفي المبنى الثاني تم نصب المسرح المعد للمسرحيات التي ستعرض الليلة من قبل الأطفال والمشاريع الأخرى الترفيهية، و قاعة احتفالات حيث تم تعيين مضيفين سيتم إرسالهم لخدمة الزوار وأهالي المرضى الحاضرون الليلة.

وحتى الحديقة التي تم تعديلها بالكامل و بناء بوابات زجاجية غير قابلة للكسر جعلت من الحديقة خلابة للنظر وهذا التغير أدى إلى تغير الدور الأرضي المؤدي للحديقة بشكلٍ صارخ ورائع. من الرائع أنه تم إنجاز شيءٍ ضحك كهذا بأقل من يومان والان سيستطيع الأطفال وكبار السن تأمل الثلوج دون الاضطرار للخروج من المشفى عن طريق تلك البوابات الزجاجية، وفي الصيف ستم فتحها لأستقبال الهواء الطلق.

كانت تلك التجهيزات البدائية قبل حفل الكريسماس بسبع ساعات وتبقى الكثير لإنجازه، كان المشفى الآن مزدحم بالفعل بالمرضى والممرضين الذين يحاولون أتمام جميع أعمالهم على أكمل وجهٍ لليلة.

خلف المبنى حيث تُرمى القمامة، كان الجسدان المحشوران غير قادرا على التقدم، يتبادلان الحديث الخفيف وهما ينظُران إلى الزينة المعلقة على البوابات، قد غطت كل شي بالفعل ولم يستطيعا النظر ما بالداخل حتى.

كان الثلج يتساقط فوق رأسيهما وظلا ينفخان داخل الكفوف المجمدة ليخففا عبئ البرد قليلا.

تراجعا حينما اصطفت العربات المليئة بهدايا أعياد الميلاد عند البوابة الرئيسية التي فُتحت على مصراعيها.

نظرًا لأن حفل اليوم كبير، فإن التشديد في الحراسة ليس بمزحة.

حين لم يكن هناك جدوى، عندها فقط عادوا بأدراجهم إلى الآخرون.

"هل حقاً سندخل من نوافذ الحمام؟!"

"ألديكِ طريقة أُخرى تودين طرحها كانغ بيلا؟"

أخذت يدا جاي المجمدة تعقد مجموعة من حبال الاقمشة ليصنع حبلاً طويلا لأجتياز المشكلة، وبين كل عقدة يقوم بشد الحبل بقوة للتأكد من أن لا يَنفلت.

"تلك" أشار بإصبعه نحو أكبر نافذة توجد في الدور السفلي من المشفى، تلك النافذة كانت كفيلة بأن يدخل منها جسد شخصٍ بالغ مالم يكن سمين البدن.