إقتباس

616 5 0
                                    

الساعه الثامنة صباحاً ..
دخلت المكتب بإشراق واضح على وجهها الابيض الجميل كانت ترتدي جنز ابيض وشورت ابيض بإكمام قصير وفوقهما عبايه باللون الاسود الغامق الثقيل حتى لا يبان جسدها وبها بعض التشكيل والزينه التي تجعل منظر العبايه جميل وحجاب باللون الاسود يزينه بعض من تلك التي تزين العابيه وحذاء سبورت باللون الابيض اظهر قصر قامتها القليل وقليل من الميكب و تحمل بين يديها هاتفها وحقيبه صغيره بها بعض الإجتياجات ...

فــي مكتب المحاماه الدكتور ماجد بن بنو تميم

وضعت اغراضها فوق الطاوله لتذهب لتبدأ بعادتها اليوميه وهي أن تصبح بالجميع وصلت لمكتب
( الاساتذه المصريه الاربعه )
كما تسميهم قالت بصوت معتدل وهي تعدل بوقفتها
وابتسامتها تظهر جمال وجهها وغمازتيها وهي تحاول التكلم بالمصري ..
( صباح الخير يا استزة مصر الاربعه )
ضحك شاب منهم يبدو في عمرها او اكبر بقليل يدعى ادم وهو يرد عليها
( صباح الخير ليكي يا استازه نرجس )
رد رجل اخر يبدو في منتصف الثلاثين وهو يقول بإبتسامه
( وانا بقول المكتب منور ليه ؟!!.. طلعت استازه نرجس فيه )
ضحكت نرجس بخفوت وهي تحاول كبت صوتها وقالت
( النور نورك لانك انته منور يا استاز حسين )
هز حسين رأسه وهو يعدل من نظاراته الصغيره وعاد ينظر الي شاشه الكمبيوتر مره اخر بينما قال رجل اخر يبدو في بداية الاربعين وهو ينظر الى نرجس
( ما سر الإبتسامه الجميله يا أستازه نرجس )
قال ادم
( انا من لما اشغلت هون واستازه نرجس إبتسامتها هي هي م بتتغيرش )
ضحك الجميع ومن ضمنهم نرحس لتقول بمزاح
( انته بتلمح يا استز إبراهيم لإيه ؟ )
رفعت حاجبها تتنظر الإجابه ليجيبها رجل اخر يبدو بمنتصف الثلاثينات ويقول
( خليكي منه يا استازه نرجس وقولي لي حالك ايه وحال جوزك ايه؟)
قالت نرجس ..
( كُلنا كويسين يا استاز مؤمن ، انته حالك ايه؟)
هز مؤمن رأسه وهو يتمتم ...( كُلنا كويسين الحمدلله ) ..

( هروح اشوف الدكتور ماجد يا دكترة مصر )
ضحكوا جميعاً وهم يهزون رأوسهم بيأس لتذهب نرجس وتطرق باب أحد الغرف فتسمع أنه قد أُذن لها بالدخول دخلت وهي تقول
( صباح الخير دكتور وش حالك ؟؟ عساك طيب )
رد عليها رجل قصير يبدو في بداية الستينات بلحيه بيضاء ورمليه
( صباح النور يا نرجس الحمدلله طيب شحالك انتي ؟)
ما كادت تنطق إلا وقد دفش الباب من ورأها بفوه وصوت عبدالعزيز يقول ...
( ليش مسكره الباب بجسمك اخذي طرف شويه ) ..
نظرت له نرجس بسخريه قبل ان تقول
( هذا بدال لا تصبح وتجول صباح الخير نرجس )
نظر لها عبدالعزيز قبل أن يقول
( صباح العز والعزيز الغالي والنور وسرور والورود ومحمد وجمال محمد وريحة محمد ومحمد ومحمد ومحمد زوجي والعروس )
ضحكت نرجس عليه وقالت
( م شاء الله ليش تذكر محمد واجد يعني ؟ اصلا وش دخله )
رد عليها عبدالعزيز بضحك بعد ان اخرج غمازتيه قائلا بغمزه
( وش فيك نرجس اذيه زوجي الغالي الي مالي عيني )
ردت عليه نرجس
( زوجك انته ؟؟) ..... قال عبدالعزيز لوالده ..
( يبا تشم ريحة شي كذاك ولا كذاك ) ...
فهم الدكتور ماجد لما يريد ولده إيصاله فقال ضاحكاً
( اها شي غيره في كلام نرجس)
نظرت نرجس للدكتور وقد احمر وجهها وقالت
( وش دخخخل ؟؟)
وقبل أن يرد دخل سعيد من الباب هو و مروان وأيان وهو يقول
( صباح الخير ، شحالكم؟؟)
رأى سعيد ، عبدالعزيز يشير لنرجس وهو يقول له بحركه الفم من دون صوت كي لا تراه نرجس. ...( محمد محمد )
ضحك مروان وقد فهم ليقول سعيد لنرجس
( اوهه زوجة محمد ونور عيني محمد ورموش عيني محمد ويديني وراسي محمد وصبوعي وخاتمه ومحمد وريولي وصبوعهن ومحمد ومحمد وزوجي محمد وقرة عيني محمد وووو ... وكلامي العسل لمحمد )
ضحك الكل وجال الدكتور ماجد
( لمحمد ومحمد )
نظرت له نرجس وهي تضحك
( سعيد اسفه مضحكت )
ضحك عبدالعزيز بقوه وهو يذهب لسعيد يحتضنه يقول له
( محمد عزيزييي ، اشتقت انا اششششتقت ، مزيوني مطيحني ع رقبتي من فوق البنايه محمدددد من عشقك ، جلبي الك وحدك بس بس بس بس )
در عليه سعيد وهو يضحك بقوه ويعانقه
( نرجس حبيبتي انا قره عينيك محمدد يا جلب محمد انتي )
ضحكوا جميعاً بقوه حتى دكاترت مصر الذي نظرون من الباب
قال مروان بعد إن ضبط بحة صوته وهو يقاوم الضحكة
( اقولش نرجس م تسمعي كلامهم غطي ذنينش م عليش منهم )
قال أيان ...( مــحمـٰد )
وضحكوا جميعاً بقوه ومن ضمنهم الدكتور و عبدالله شقيق عبدالعزيز واخيه الكبير قيس الذين جاوا ورأو م حدث فلم تستطع نرجس كبت ضحاتها اكثر فعلت وهي تضحك معهم
صمت الدكتور وأبتسم وهو يراهم يضحكون وكم يريحه قلبه وهو يسمع ضحكاتهم فمنذ ان دخلت نرجس لهذا المكتب منذ عامين وهي السبب الرئسي في تلك الضحكات ...
——

ومرت ســـنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن