وَصِـيَّـةٌ...|P1

182 13 76
                                    

يومٍ كأي يوم؟..
«𝐈'𝐌 𝐀 𝐅𝐀𝐓𝐇𝐄𝐑  أَنَـا أَبٌ»


«وَصِـيَّـةٌ»
.
.
.
.
.
مع سماعه لصوت طرق شديد علي الباب نهض من سريره و كل ما في عقله هو إيقاف هذه الضوضاء و العودة للنوم
.
.
فـ كل ما كان يهمهُ هو سريرهُ و وسادتهُ
.
.
لكن لم يكن يعلم ان بعد فتحه للباب ستتغير حياته بالكامل...
.
.
«من أنت؟»

رجل ذو بدلة سوداء و وجه حزين و بائس و كأنه في جنازة..

«أهذا منزل السيد بانغ تشان؟»

«أجل من أنت؟»

«تفضل هذه من أجلك»

سلمهُ الرسالة و غادر سريعاً

أستلم الرسالة ووضعها علي الطاولة ظناً منه أنها ليست مهمه لأنه لم يكتب عليها شئ من الخارج
و ذهب لـ شطف وجهه بالماء كي يستيقظ قليلاً و يتمكن من إستيعاب ما حدث

رفع وجهه ناظراً للمرأه ليجد رجلاً لم يعتد علي رؤيته..
رجل ذو شعر أشعث
عيون تحتها سواد كـ سواد سماء الليل
وجه مرهق و تملأه التشققات
نظر قليلاً إلي هذا الرجل الغريب بعدها أدرك انه هو ذلك الرجل في المرأه
.
.
نزل إلي الطابق السفلي ليبدأ يومه كالعادة بـ كوب قهوة
أثناء شربه للقهوه جذبت إنتباهه تلك الرسالة
لكنه تجاهلها مرة أخرى و ذهب لـ فتح التلفاز
أثناء مشاهدته للتلفاز غط في نوم عميق لم يستيقظ منه إلا في الليل
.
.
حينما إستيقظ قرر أخيراً إرضاء فضولة و فتح تلك الرسالة..
.
.
فتح الرسالة و أخذ يقرأها سطراً تلو الأخر
و مع كل سطر كانت دموعه تتساقط علي الورقة...

~
إلي أخي الأكبر و صديقي العزيز «بانغ تشان»
قبل بداية الرسالة أريد أن أعتذر لك لتكليفك بهذه المهمه، لكنني لم أجد أحداً أفضل منك أئتمنهُ عليها..،إذا سمعت خبري فأرجوك أعتني بإبنتي، فأنا لا أئتمن أحداً سواك عليها، أسف لأنني أناني لكن لم أستطع البقاء و الإعتناء بها...، لذلك أتمني منك الإعتناء بها و إعتبارها مثل إبنتك..
~

كانت دموعه تنهمر مثل الشلال علي الرسالة..
فتلك لم تكن رسالة عادية
بل كانت«وَصِـيَّـةٌ»
وصية صديقه المقرب «لي مين هو»
.
.
.
قبل عدة سنوات حين تفككت الفرقة قرر لي مين هو أو المعروف ب لينو السفر حول العالم إيجاد حبه الأول و الأخير
كان يرسل بعض الرسائل الي تشان و لكن كانت قليلة جداً
فكانت الرسالة الأولي عبارة عن الدولة الأولي التي ذهب إليها
أما الثانية فكانت عن إيجاده للمرأة التي كان يبحث عنها
و الثالثة كانت عن زواجه بـ حب حياته
و كانت أيضاً الرسالة الأخيرة...
فكان تشان كلما اشتاق إلي صديقه فتح تلك الرسائل التي كانت مزينة من الداخل و الخارج و ذات الرائحة العطرة
.
.
.
نهض تشان من مكانه  لتغير ملابسه
و قد كانت قدماه لا تقوى علي حمله لكنه قام مرغماً نفسه كي يذهب إلي جنازة صديقه المفضل...
أرتدي بدلة شديدة السواد و قد كانت عيناه تورمت من كثرة البكاء علي فراق صديقه

𝐈'𝐌 𝐀 𝐅𝐀𝐓𝐇𝐄𝐑«أَنَـا أَبٌ» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن