41.إعتراف

36 0 1
                                    


كانت رقيقة ترفرف بين الزهور بجناحين هشة كـ

فراشة بألوانها الجميلة ، كانت بريئة رسمت عالمها

بصورة طفولية بريئة ، تمضي الأيام والسنوات ولا

زالت ترفرف وفي مخيلتها ذلك العالم الطفولي

البريء حتى ذلك اليوم المشؤوم ، مالم يكن

بالحسبان وشعور باهت الالوان لم يسبق لها تجربته

لا تعلم بوجوده حتى شعرت بمرارته ، شعور صادم ،

كسر احد جناحيها وقعت ع الارض ، لا تستطيع

التحليق من جديد لقد كان هشاً ، كان شعور

مؤلم لها ، كانت تعلم جيداً انها لا تستطيع استرجاع

ما فقدته للتو فهي فقدت روحها

وكان عليها المضي قدماً والتعايش مع

فقدانها ، كان مروعاً ومخيفاً ، لم يكن بالحسبان ،

كانت رقيقة وبريئة ولا تعلم بواقع العالم الحقيقي

المروع ، مضت ولكن أصبحت خائفة دائماً من

المجهول ، كانت قلقة من المستقبل ، أصبحت

شديدة الانتباه ، خلقت عالمها الجميل في

مخيلتها ، لم تسمح لعالمها بتشويه ما رسمته

بطفولتها ، كانت تواجه العالم بأقنعة بما يناسب

مرارته ، وكانت تعيش برائتها لوحدها ، لا احد يفهم

انها كانت ضحية عالم مروع لم يرحم رقتها

وهشاشتها ، لا احد يعلم انها تخشى شعور الفقد

من جديد ، لا احد يعلم لماذا هي قلقة طوال

الوقت ، لا احد يعلم انها كالدر المكنون أسود من

الخارج ولكن من الداخل أرجواني براق وجميل

إعتراف.HSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن