THE GOVERNOR 01

393 34 0
                                    


الحاكم

لا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

تجاهلوا الأخطاء الإملائية ❤️

________

وحيدة في طريق مظلم في ليلةٍ حالكة السواد ، الغيوم الرمادية تغطي ضوء القمر تجعل من الرؤية شبه معدومة ، والسماء الممطرة بغزارة كأنها تشاركها حزنها..

تسير دون وجهة فقط تريد مكاناً آمناً تحتمي به الليلة فهي لن تستطيع المشي أكثر بسبب إصابة ساقها البالغة

كانت تمشي بعَرَجٍ واضح وهيئة مبعثرة إلى أن رأت ذلك الكوخ الذي يتوسط الطريق

طرقت على الباب مرة.. اثنان ولم تكن هنالك أي إجابة

أمسكت مقبض الباب تديره بخفة.. لقد فُتِح !!

" هل هنالك شخص ما هنا ؟"

صاحت بصوت عالٍ نسبياً بينما تدلف لداخل الكوخ القديم والخوف بدأ يتسلل لقلبها

تقدّمَت في المكان الخالي ثم جلسَت على كرسي مكسور في زاوية الكوخ تمدّد ساقها المصابة

الجدران المتشققة.. السقف المثقوب.. الغبار الذي يغطي الأرضية ، كل ذلك دلّ على أنه لم تتطأ قدم لهذا المكان منذ زمن طويل
أو ربما هذا ما كانت تظنه..

" كيف وصلتي هنا ؟"

انتفضَت بفزَع و فرّت شهقة من ثغرها بسبب ذلك الصوت الغليظ الذي بان عليه آثار العمر..

التفتَت خلفها لترى امرأة عجوز في العقد السابع من عمرها يطغى على شعرها اللون الأبيض ويتخلل وجهها التجاعيد

" أ.. أنا اسفة سيدتي على التطفل ، طرقتُ على الباب ولم يجيبني أحد "

تقدّمت العجوز منها عدة خطوات كانت كفيلة لجعل ملامحها الحنونة تتضح ، بينما طغَت هالتها المهيبة على المكان

"ما الذي اوصلكِ إلى هذا المكان المنعزل عن المدينة بنيتي ؟!
المكان خطير جداً هنا "

قابَلَتْ سؤال العجوز بصمت.. لا تدري ماذا عليها أن تقول ، اتخبرها أن ما أوصلها لهذا الحال هي محاولة اعتداء نجت منها بصعوبة!!
أم تخبرها أن من حاول الاعتداء عليها هو اكثر شخص كانت تثق به..

" اجلسي.. سوف احضر لكِ بعضاً من الأعشاب لجروحكِ ،
يبدو أن إصابة رجلك خطيرة "

THE GOVERNORWhere stories live. Discover now