سَأَخُذُكِ لِنَفْسِي .

169 12 13
                                    

التشابتر ' تسعة '

_____________________

الزمن : الحاضر .

بدأ كُل شيءٍ في ذلك الزُّقاق ، عندما شاهدتُ الرجل الذي أُحب يقتل رجلاً! ، خِفتُ طبعًا ، لكن هذا لم يمنعني من حُبهِ ، و على الرغم من أن..." آيشوري !" جفلتُ على صوتِ آنزو و هي تنكزُ خدي و تتذمر ، " اه أجل ، ماذا كنتِ تقولين ؟" سألتُ و انا أُمثل البراءة أمامها فتتنهدُ هي بضجرٍ مني" كنت اقول انني سأسافرُ الاسبوع القادم! ،و بما انك غيرُ مُهتمة لن ازيد كلمةً واحدة عن هذا !" بدأ أنها متضايقةٌ مني فقمتُ أعانق ذراعها و انا اتحدث بدلالٍ و صوتٍ مائع " آنزو هيا انا اسفة تعلمين أنني مشغولةٌ هذهِ الفترة " .

نظرتُ لها ببراءة و هي تنهدت و ابتسمت لي بعد
ذلك و هي تشدُّ خصلةً من شعري و تحدثت
بنبرتها اللئيمة" هذهِ المرةَ فقط آيشوري" قلبتُ عيوني و نظرتُ لذلك السوار الذي ارتديه منذ اني لم اخلعه منذ ارتدائهِ اول مرة ، " المهم ، لن اذهب للاستجمامِ أو شيءٍ من هذا القبيل ، ستكون رحلةَ عملٍ رفقة جاسبر ذلك " عندما سمعت اسم آش جاسبر نمت ابتسامتي الماكرةَ ببطىءٍ شديد حتى اعطتني آنزو نظرةً مُظلمة.

لفت خصلةً من شعرِها حول إصبعها السبابةِ و هُناك غُبارٌ وردي ينتشرُ حول وجنتيها و هي تتمتمُ بصوتٍ خجول منخفض" لا تفكري بذلك آيشوري ..، كما دعيني أذكرّك أنه ليس برجلٍ اعزب " عبستُ ونكزتُ خدها بأصبعي و انا أصحح لها بصوتٍ متململ " و دعيني أذكرّكِ أنه انفصل عنها منذُ شهرين ؟ شهرين ونصف " ابتسمت بيأسٍ و تبع ذلك صوتها المتألم" بحقِ الجحيمِ آيشوري لقد انفصلَ الرّجلُ للتوّ ، و كما أنهُ .. لا يُعيرّني اهتمامًا " حسنًا .. هذهِ مُشكلةٌ أخرى .

فبالإضافة لقصةِ حبي الفاشلة هُناك قصةُ حبِ آنزو الفاشلةِ كذلك! ، ابتسمت و عانقتُ كتف آنزو بينما اتحدث بصوتٍ ضاحك " حسنًا يبدو أن
كلتانا ستبقى عزباء مع قصصِ حبٍ فاشلةٍ من
رجالٍ لن نصل إليهم " رأيتُ ابتسامتُها اليائسة و
ثم ضحكتُها اللطيفة تجعلني أدرك أن آنزو تستحقُ الافضل .

نظرتُ إلى نافذةِ المقهى و ارتشفتُ من كوبِ القهوةِ خاصتي و انا ارسمُ ابتسامةً على شفتي، حلت
لحظةُ صمتٍ بيننا ، كانت لحظةُ صمتٍ مُريحةٍ ،
حركتُ بصري إلى الجانب عندما شعرتُ بنظرةٍ
تخترق ظهري بشكلٍ مُزعج ، جفلتُ عندما رأيت الرّجلَ ذو الشعرِ الابيض و هو يبتسمُ لي بشكلٍ
غريب ، انا اعرفُ هذا الرّجل ولا اعتقدُ أنني اودّ التورّط معهُ .

" آنزو لنرّحل عن هذا المقهى .. بسرّعة !" قلتُ لها فجأةً حتى نظرتْ هي لي بتعجبٍ ، " سأخبرُّكِ لاحقًا"
تمتمتُ و هي اومأت و هناك عُقدةٌ بين حاجبيّها ،
حملتُ حقيبتي و المعطف مغادرةً المقهى دون
محاوّلةِ النظرِ لهُ ، خطوتُ سريعًا حتى شعرتُ أننا ابتعدّنا عن المقهى ، تنهدتُ بعصبية ، ذلك الرجل أو المدعو بـ " نيكولاي غوغل .. ذلك المزعجُ اللعين " رفعت آنزو حاجبًا لوهلةٍ ثم تبسمتْ لي و هي تُخرِج ضحكةً ساخرةً " مُفسِدُ اللحظاتِ ذاتُه ؟" سألتني و ابتسمتُ بقلةٍ حيلة و أومأتُ .

الجرِيمَةُ المِثاليَّةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن