☆
ليس كل من ذهبوا يعدون كما رحلوا ..
☆
.................................................................. ☆................................☆
هل كل الرغبات ندركها بعد تمني عميق، هل يوجد حقا ما يطلق عليه قانون الجذب في عالمنا؟ و إن كان ، لما لم يجذب قانوني إلا الألم ...؟
قانوني كان جاهلا لفن العدل على مايبدوا و ربما أنا المعتوه الذي لم يختار مكان تلقيه الحكم و رضخ للأمر حتى بعد صدور حكم بدون قاضي ......بعد رحلة لم تكن خياري ... بعد رحلة كانت عقاب لي على ذنب لا ذنب لي فيه ... و كأني أنا من إخترت أن أزداد بذلك التشوه الخلقي كما أسموه الجهلاء حولي ... جعلوا مني مصدر إزعاج و علة تكلم عنها الجميع بالسوء ، لم يرحموا أنني بحاجة لعائلتي و هم سهل عليهم العيش بدوني و ما يربطني بهم سوى الإسم و أنني أنتمي إنتماء الدم بعائلة كليرسون ،أما إنتماء الروح فروحي أبت منذ سنوات أن تنتمي لأهل تخلو عني ....
سلبوا مني حقوقي و تولاها من لا يستحق ... فمن الملام ... جهلهم أم حظي ... لا أم رحمة إبنها و لا الأب فعل ... السلطة و المال ... يعتبران وجبة كاملة الدسم و صحية أكثر عند عائلتي من الدفئ العائلي ...
ليس الأمر و كأن بسفري لسبع سنوات هو السبب و إنما كنت قبلها بسنوات جسد في ألمانيا معهم و روحي خارجها و خارج جسد متهالك .....في ظلمة غرفتي و أفرشتها السوداء و ستائرها التي لاتقل عنها سوادا أحتجز هناك خوفا من أن يلمح طيفي أحدهم و تنتشر الشائعات أن إبن عائلة كليرسون يملك تشوه خلقي .... بينما التشوه بعقولهم الناقصة ... أخبروني أنتم هل ولادتي بعين بنية و أخرى خضراء تشوه خلقي ؟؟ أليس كوني هكذا مميز ؟؟
و منذ أن قرر أبي إرسالي و التخلص مني منذ سنوات و أنني لست شخصا مؤهلا ليكون وريثه ... أخبرته أنني مؤهلا أكثر مما يعتقد و سأأكد ذلك ... ليلتها جمعت حقائبي و نزلت عند طاولة الطعام أرتدي تلك العدسة الخضراء لأكمل لون عيوني كما يرغبونه أن يكون ...
_سأذهب إلى المكسيك ...
هذا ما قلته و لم أكن أعلم أن قدرا آخر كان يحاك لي في الخفاء .... و بعد رحلة طويلة بالطائرة و بالظروف و الأزمات و ليالي يملأها البكاء و الحسرة و غيرها من المشاعر ... الكل كان يعتقد أنني سأضعف أينما ذهبت بسبب عيوني التي كانت تجعل الكل متنمرا عليها ..لكن عندما تجاوزت محيطي علمت أنهم فقط من كانوا يروا ذلك نقص و تشوه لا يجب أن يحمله شخص يحمل لقب العائلة ...
عُرفت تصميماتي و تم إنتخابي كأكثر رجل كفاءة لجامعة ألمانيا للمصممين ... الأمر لم يتوقف هنا لقد كنت المشرف الغير مكشوف لطلبة المصممين رغم صغر سني ... كنت من أكتب لهم الملاحظات و أصحح و اعدل بعض الأمور.... و أيضا لا يفوتني إخباركم أنني من مسافتي تلك بتصميم واحد أنقذت به شركة أبي و عائلة كليرسون من الإفلاس الوشيك ... و لم أكن بالشخص الذي كان يرجوا حبهم ، عطفهم، حنانهم و دفئهم ... بل كان شرطي واضحا أن يتم تنصيبي الرئيس الأول و الحقيقي لشركة كليرسون بعقد دائم و بإمضاء الرئيس الحالي الذي يكون أبي ...
أنت تقرأ
لغة الحب {The Language Of Love}
Roman d'amourمهووس وشوم عاد لبلاده بعدما هاجره لسبع سنوات ليصبح رئيس أكبر شركة بألمانيا لتصميم الأزياء .. ليلتقي برسامة الوشم الشقراء التي ستعيد له شغف الوشم بعد سنوات من عزوفه عن فعل ذلك ... _هل لقاءنا صدفة ؟ _لا أأمن بالصدف، أنا أرى لكل شخص دخل حياتنا هدف و سب...