كنت في الخامسة من عمري،عندما لسعتني نحلة لأول مرة!
أبي كان يريني الخلايا من الداخل ، في مزرعتنا الخاصة
كنت متحمسة جدا لرؤية كمية العسل التي انتجها النحل الخاص بنا ، و أفكر كم سيكون العسل لذيذا.
بينما كنت غارقة في أحلام اليقظة ، أدار أبي وجهه عني لخمس دقائق فقط! كانت كافية لاحاول التربيت على ظهر نحلة بإصبعي ، خلعت القفاز و ببطء اقتربت من لمس النحلة ، لكن يبدو اني جعلتها تشعر بتهديد.
مع كون إصبعي قريب كفاية ، قامت النحلة بلسعي.
كان ذلك مؤلم بالطبع ظللت أبكي لساعة!
أمي و أبي لم يعرفوا ماذا يفعلوا معي و كنت مريضة أيضاً في ذلك اليوم ، لذا في البداية كانت حالتي سيئة بسبب ألم السلعة ، لكن عندما خف الألم شعرت أني...شفيت!الأب-هل تشعرين بتحسن ، إنايا؟
الأم-هل أضع المزيد من المرهم؟
إنايا-ماما..بابا..أشعر بتحسن كبير! أنفي لم يعد يحكني و لم أعطس مجددا!!
الأم-حمدا لله
الأب-هاها لابد أن لسعة النحلة أخذت الزكام بعيداً!
إنايا-النحلة؟
الأب-أجل ، رغم كونها مؤلمة لسعة النحلة مفيدة جداعند سماع هذه المعلومة ، شعرت بالامتنان لأجل تلك النحلة ، لذا نظرت إلى إصبعي و ابتسمت و كأنني لم أبكي قط!
إنايا-شكراً يا نحلة!
----نهاية فلاش باك----
آرون-إذا؟...
إنايا-إذا؟!
آرون-مالذي من المفترض أن أفعله بهكذا معلومة؟
إنايا-يا عديم الاحساس!! ألا يجعلك هذا تدرك كم أن النحل رائع؟!
آرون-لم أقل عكس ذلك ، لكن هذا لا يغير رأيي بشأن تربية النحلإنايا حدقت في وجه أخيها الأصغر ، و بدوره حدق في وجهها أيضا ، حتى استسلمت و وضعت يدها على رأسها
إنايا-اهه ، قلت فقط أني أحتاج مساعدة!
آرون-آسف ، لكن لست أنا من سوف يساعد...حتى لو تكرمت و ساعدتك في جمع العسل ، متأكد بنسبة ٦٠...لا بل ٨٠٪ أني سوف أقوم بخطأ ما يكلفنا خلية كاملة!إنايا عقدت ذراعيها و رفعت حاجباً
إنايا-أنت تختلق الاعذار فقط..أنسى الأمر أنا أستسلم!...متى سوف تذهب إلى جامعتك و تتوقف عن إزعاجي؟؟
آرون نظر إليها في استغراب رفع أصبعه نحوها و أشار قائلا
آرون-انتي من سحبني خارج غرفتي إلى هنا لتحكي لي قصص غريبة حدثت قبل أن أولد!!
إنايا-هذه ليست قصص غريبة! بل ذكريات ، و أنت تعلم أنه منذ أن مات أبي... أنا المسؤولة عنك أيها الصغير!ابتسمت في وجهه بتكلف و بدأت تقرص خده
آرون-توقفي توقفي!
الأم-إنايا! دعي أخاكي الصغير وشأنه.. ألا يكفي أنه سوف يتركنا و يذهب إلى الجامعة بعد عدة أسابيع؟؟
إنايا-اوهه اجل! سوف افتقدك كثيرا يا أخي الصغيييير
آرون-ابتعدي عني!!آرون قفز من على الأريكة و ركض الى السلالم ، إنايا وراءه مباشرة ، ينطلق بسرعة على السلالم ثم يدخل غرفته و يقفل الباب خلفه ، إنايا تتوقف امام غرفته و هي تلهث و تضحك عاليا