اجلس وحيدة على حافة سريرى انتظر وصول طائرة احلامى ،، الطائرة التي طالما نقلتنى من ما يسمى بالعالم الخارجي والحقيقة التى طالما كرهتها ......
تنفست بعمق وأطلقت الزفير الذي اشعرنى براحة نوعا ما ، رسمت ابتسامة عريضة على شفتاى وتمنيت وصول طائرة الاحلامساقضي اليوم بين أحضان الربيع ...... هل سيكون كأى ربيع؟!!
بعد دقائق قليلة من التفكير كنت في ذلك الربيع ، تحت أشعة الشمس الدافئة ،، ارتديت زى الفرح بعدما خلعت زى الكآبة والحزن
وقفت عند النهر وبدأت ارافق تدفق المياه وجريانه، ،، أما صوت خرير الماء كأنه مقطوعة موسيقية معزوفة على اوتار الكمان لو كان شريطا مسجلا لامضيت حياتى استمع له !!!!
شعرت بشعور مجهول ..... لا أعلم لماذا؟
اشعر ان تصرفاتى غريبة بعض الشيء ... كل من شعر بهذا في البداية سرعان ما اكتشفو بأنهم مختلفون وفريدون.فتحت عيناى وغيرت مكانى ،، جلست على الاريكة جلسة القرفصاء والتقطت الكتاب من جانب المزهرية ، وبدأت اقرأ .... أعتقد أن القراءة هي أفضل اكسير في الحياة
اوقفتنى هذه الجملة " احتياجات الحياة ترغمنا على الالتزام بها ،و نبتعد عن نعيمها "
هذا تماما ما أفكر فيه .....
فالحياة تجعلنا نبتعد عن النعيم ومصدر الفرح؛ لنلبس ثوبا اسود من المتاعب والمشاكل
لهذا أحب طائرتي ....
التى كثيرا ما سافرت على متنها لعالم فشل المنطق عن تفسيرهقطع أفكاري صوت أمى "هيا عزيزتى اخلد للنوم "
كم اشعر بالفرح لسماع هذه الجملة. ..... فهى المطار لعالم الاحلام !!!
