ليسَ هُنالك ما يُخيفُني أكثر مِنْ فِكرةِ
فِقدانُكأيها الطبيب هُنالِك حالة طارئة أرجوا بأن تُسرع في مجيئك
لا يُمكِنُنا السيطرة على هذه الوحوش هنا
أنهم مخيفينسأقتلع فروة رأسي من جذورها يا إللهي
أرجوا أن تلطف بي ولا يأكلونيلا تضحك أيها الطبيب هم مخيفون للغاية لا أعلم كيف تُحِبهم حتى
أصمت جيف سأصل بعد دقائق لا تقتل ذاتك
إتفقنا؟!
أجل أتفقناأنهيت المكالمة عِند هذا الحد ودخلتُ إلى موقف السيارات الذي يمتلئ بسيارات الموظفين
قُدت سيارتي إلى الطابق الرابع
والشكر للههنالك مكان لسيارتي العزيزة
ركنتُها في المكان الفارغ الذي وجدتهونزلتُ وانا أحمل سترة المشفى بيدي واريد
أن أرتديهالكن مهلآ صوت شهقاتٍ خفيفة تصدُر
من الجانب هناكهرولتُ بسرعة لأخر الموقف لأجد شيء أوقع قلبي بين قدميَّ
شيءٌ صغير ذو شعرٌ أشقر يضع رأسه بعلى قدميه
دنوتُ منه حتى آراهلكن ليتني لم أفعل لأني كدتُ أبتلعه
لقد كان يُدمي قلبي أكثر فأكثرسحبته لأجلسه بين أحضاني وأداعب شعره لكن ما آلم قلبي أكثر هو فعلته بعدها
لقد تشبث بثيابي ووضع رأسه في عنقي يكمل بكائه هناك والغريب
أن بكائه كان صامت فقط شهقاتٍ صغيره
أشعر بذاتي تقع عميقًا لأفعالهكنت امسح على شعره عله يهدأ لكن
لم يحدث شيء مما أردتضيقت عناقي له وبدأت أنشد له ما يهواه قلبي
أغمِض عينيكَ يا صغيري
دعني أضمك إلى قلبي بِوَلهٍ
مسكنك هنا لا تحزن يا صغيري
أبقي يديك حولي ولا تخف
سننام ولن نشعر بالألم
سأنام بين أحضانك الدافئة
ولن أخاف من شيءٍ
أنت مسكني وأنا سقفك
أنت قلبي وأنا روحك
لا تخاف أنا هناكنت أنشد له تلك التهويدة ألتي أحبها
وأنا أهدئ به إلى أن شعرت به يتوقف عن البكاءنظرت له عندما رفع رأسه لي وهو ينظر
بتسائل ربماإبتسمت له وأنا أقول
بطلي الجميل أين والدتك لما أنت هنا
نظر لي بحزن وإمتلئت عيناه بالدموع لأشهق بخفة وأقول لا لا تبكي جميلي لنذهب لكي أجلب لك لعبةإبتسم لي بعدها
أجل هو طفلأعتقد بأن عمره يتراوح بين السنتين والثلاثة
حملته بين يدي عندما لم أجد منه أي رددخلت الى المشفى لأجد جيف يكاد يبكي لكنه نظر بصدمه للطفل الذي بين يدي
أوه طبيب كاي هل هذا إبنك؟!
لا لنتحدث لاحقآ عندما أضغط الجرس أدخل الطفل الثاني
حسنآ دكتور كاي
دخلت إلى غرفتي الخاصة في المشفى
لأجه ينظر إلى الحلوى التى في العلبةأوه هنالك عُصفورٌ جائع أيريد أن يأكل حلوى
إبتسم بوسع وأظهر لي قُبلات الملائكة خاصته
وقد تناثر خصلاته الشقراء على وجهه عندما هز رأسه بالإيجابأنظروا سأطعم صغيري الجميل لكن أولآ لنرى ماذا يوجد في حقيبة الباندا هذه
أيمكنني فتحها طفلي؟!
لا أعلم لما لا يتحدث وفقط يهز رأسهلأفحصه أولآ بعدها سنرى ماذا يوجد بحقيبته
فصحت جسده واجريت له فحص فيتامينات وقد كان هادئ بشكل مهلك للقلب
عندها وحدت بأن تحاليله كانت تدل على أنه
يمتلك نقص في الفيتامين دالوهذا يشرح لماذا لا يتحدث
غير اني أعتقد بأن عائلته لم تنتبه له ولم تتحدث معه
لهذا تأخر في الحديثدخل جيف بهدوء وقال بأني لا امتلك أي مواعيد اليوم لأنه أخذ جميع المواعيد بدلآ مني
وهذا جعلني أشعر بالسعادةغادر جيف وبقيت انا والصغير لوحدنا
شعرت بأنه متعب لهذا بدأت أغني له تهويدة
لكي يناموقد أعجبتني تحركاته الصغيرة حيث عاد لوضع
رأسه الأشقر في عنقي
وبدأ يتنفس بهدوء هناك
أردت الصراخ لشدة ظرافته لكني تمالكت ذاتيبدأت أغني له تلك التهويدة ألتي هدأته
في موقف السياراتأغمِض عينيكَ يا صغيري
دعني أضمك إلى قلبي بِوَلهٍ
مسكنك هنا لا تحزن يا صغيري
أبقي يديك حولي ولا تخف
سننام ولن نشعر بالألم
سأنام بين أحضانك الدافئة
ولن أخاف من شيءٍ
أنت مسكني وأنا سقفك
أنت قلبي وأنا روحك
لا تخاف أنا هنابينما شعرت به يسقط في عالم الأحلام
تمنيت له أحلام ظريفة كخديه تمامآلكن ما جعلني اشعر بالفزع ومحاولة تهدأت صدمة الصغير
هو...يتبع.
Addio
أنت تقرأ
Noi
Romanceهل الغُربة جِزءٌ مِنك أم إنها أنتِ؟!. أهكذا تُحيين قلبًا توقف عن النبض مُسبقًا؟! أأنتِ بشرٌ أم غيرُنا؟! أشعر بأني لا أعلمك!! أهكذا كُنت بالنسبة لك شيءٌ سهل الإستخدام والمغادرة لم أعهد ذاتي هكذا شكرآ لما فعلته حقآ.... Mpreg 5/23