كانت دائما تجول في بالي مقولة قرأتها من احدى الكتب التي استلذ بقرائتها ،بقوله :<<ينجبون الاطفال ليحملها اسماءهم ، ليحملها عنهم عبء الاسم او مجده>> هذه المقولة نطقتها لساني قبل عقلي .فكيف لي ان انساها فكل كلمة منها تعبر عن مدى طفولتي المجرحة للقلوب و مؤلمة للنفوس
فحياتي اصبحت عبارة عن الوحدة و الكآبة التفكير في الامر مؤلم بحد ذاته فالانسان ليس له حق الاختيار باي عائلة و ديانة او كناية يحب ان يكون فالحياة تفرض علينا العيش كما هي تريد ان كانت جيدة او سيئة فهي لا تسأل و لا تكترس بالعمر ان كنت صغير او كبير
عندما اضهر مع رفاقي يتكلمون عن كيف كانت طفولتهم و ذكريات الطفولة التي عاشوها بادق تفاصيلها عندها اتذكر طفولتي كيف كانت و اشعر بالنقص الذي بداخلي مهما حاولت الان ان اعوض الطفولة التي لم احصل عليها لا يمكنني ان اعوض النقص تلذي لطالما يلاحقني الى الان فالطفولة نعيشها لعمر معين و عندما يمر هذا المر لا نستطيع ان نعوضه لاحقا لاننا ستصبح كبار عن هذه الأشياء التي يفعلوها الصغار للاسف فانا لم افعل ابسط الامور التي و كأي طفل يفعلها لقد تعودت على ان اكون فتاة كبيرة مسؤولة تدرس و تلبس و تهتم بغيرها قبل نفسها و تساعدهم قبل ان تساعد نفسها و هذا ما كان يحزن الانسان و يجعله يتصنع الابتسامة ليكون الجميع مرتاح و سعيد فيصبح الانسان يلجأ الى اسعاد غيره على حساب نفسه فان اقدم على جرح احد بالكلام ليضع حدود يصبح يشعر بالندم و لم يعد يستطيع ان ينام و نظل نفكر كيف ممكن ان نعتذر و نبرر ما قلناه، للاسف لقد كنت استمع لقلبي و ارمي كلام عقلي بعيدا و هذا ما كان يجب ألا افعله لانني سوف انجرح.
لقد كنت ومازلت اضع الجميع في الامام و انا بالخلف لقد كنت اهتم بهم و ارعى مشاعرهم و اسمع لهمومهم بالوقت الذي كنت بحاجة لان اشكي همومي لاحد و مع ذلك لم اجد هذا الشخص الذي يمكنه حمل همومي على اكتافه و الاستماع لمشاكلي بإهتمام و اشعر معه انني ذو قيمة بهذه الحياة البائسة. للاسف لقد عشت طوال حياتي و انا لا اخبر احد على اي حدث يحدث لي من مشاكل و هموم حتى عندما كنت اتعرض للتنمر لم يكن احد بجانبي و لم يكن احد يعلم بشئلقد اصبحت اعاني من مرض الكتمان منذ ان كان عمري ست سنوات و انا اعاني من هذا المرض المعروف عنه اخطر انواع الامراض النفسية لانه يسبب الاكتئاب و هذا ينتج عدم انواع سعادة بالمناسبات المفرحة انت تكون حزين و من اكثر الاشياء خطورة عدم القدرة على البكاء او اظهار المشاعرك لاسيما عدم القدرة على النوم بسبب التفكير و ايضا من اعراض هذا المرض انه يجعلك متوحد بشكل كبير و لا تثق بأحد.
انا اتألم بصمت لم يعد لدي القدرة على تحمل روحي التي تتحول الى رماد من النار المشتعلة التي لا يمكن لاحد ان يطفئها فهذه النيران تأكل روحي ببطئ.هل يوجد احد يهتم؟
لا، لا يوجد لانهم جميعا يرقدون الي مصلحتهم
فعندما يكونون بحاجتي اقف بجانبهم و لاكني عندما احتاجهم بجانبي لا يكونون موجودين وقت الحاجة،
رغم انني اعتدت على ذلك الا انني اشعر بالنقص الذي لم يفكر احد ملئه.او ربما لم اعطي مجال لاحد ان يملئ حياتي،بمعنى اصح اخاف ان اعتاد على وجود شخص و يخرج من حياتي مع اترك اسر سلبية علي مثل الشعور بالفراغ الذي سيرافقني بكل مكان اذهب اليه و هذا الشئ الذي لا اتمنى حدوثه
احيانا افكر كيف ان الوالدين يتركون اثر على اولادهم احيانا يكونون اجابيا و احيانا سلبيا،بمعاملاتهم و طباعهم و اتخاذهم لقرارات قد تؤدي بالضرر الكبير ان كان جسديا او نفسيا، فان بادر الاقارب، الاصدقاء على الاهتمام بك او اعطاؤك ما كنت مفتقده، فانت سوف تشعر انك لا ترتاح لهذا الشعور و انك بموقف غريب و غير مراتاح مع انه يفعل ذلك من حسن نية