"عامٌ يمضي وآخر آت وهكذا الدنيا حتى الممات"
متنسوش الڤوت.♡
_________________
_استر يارب مين الي عايز سليمفي نص الليل كده!؟.
هكذا نطقت الأم وهي غير مطمئنة لسماع اسم ابنها في ذلك الوقت ونظرًا لبعد غرفة المعيشة قليلًا عن باب الشقة فلم تستمع إلي هوية الشخص الطارق الذي جاء لابنها ، وجهت كلامها لزوجها تخبره بأن يذهب ويعرف ما الأمر وبالفعل نهض ليعرف._إيه سرقة!؟ أكيد في حاجة غلط يا حضرة الضابط سليم عمره ما يعمل كده .
قالتها شقيقته بذعرٍ لما سمعته ، فقال الضابط:
_متقدم فيه بلاغ بكده وفيه شهود ومعانا أمر بالقبض عليه ، هييجي معانا وهيعرف كل حاجة في القسم.
كان يستمع لكلام الضابط بصمتٍ دون إصدار رد فعل للموقف، يوزع نظراته بين الضابطين الواقفين وشقيقته التي بدأت بالإنهيار ولكن قطع ذلك الصمت قدوم والده بلهفة وهو يقول:
_في إيه يا سليم ومين الي جايلك دلوقتي ؟.
ولما لاحظ بكاء ابنته اقترب منها بخوفٍ وهو يسألها عن سببِ بكائها ، فكرر الضابط جملته التي قالها عندما فُتِح الباب بنفاذ صبر :
_مطلوب القبض علىٰ المهندس سليم سامح العزيزي بتهمة سرقة عشرة طن حديد مسلح من أحد مواقع الإنشاءات الي بتشرف عليها شركته.
وعلي هذه الجملة كانت قد أتت الأم بعد أن وضعت وشاحها علي رأسها ، وعندما سمعت تيبست مكانها وبدأت بالبكاء دون حركة ، وأيضًا كان الأب في صدمته ولكنه تدارك الموقف وهتف موجهًا كلامه للضابطين:
_طب ممكن حضرتك تقولنا التفاصيل ومين مقدم البلاغ؟.
_معنديش معلومات غير الي قولته عن الموضوع تقدروا تعرفوا الباقي في القسم.
كان سليم قد تدارك نفسه وفاق من صدمته وقال للضابط بصوتٍ أجشٍ:
_تمام يا حضرة الضابط، ممكن بس خمس دقائق اجيب محفظتي وحاجتي معايا عشان اجي مع حضرتك؟.
أومأ الضابط وأخبره والده بقدومه معه ، فلم يتردد لحظة فهو كان يشعر وكأنه طفل صغير في مدرسته طلبت منه إحدي المعلمات الذهاب لمديرة المدرسة ، بسبب اتهامه بشئٍ باطل ، كان يرغب في الذهاب والإختباء في أحضان والدته مدىٰ الحياة، أما والده فـ حاول إقناع شقيقته ووالدته بعد عناء بأن ينتظروهم وسوف يخبروهم بالأخبار وأنه لا يجب عليهم القدوم معهم إلي القسم، ووعدهم بأنه لن يأتي إلا وهو معه ابنه، فوافقوا علي مضضٍ ولازالوا داخل الصدمة وشهقاتهم وبكائهم مستمر، أما عن سما فـ لحسن الحظ أنها كانت منشغلة بإعداد الشاي في المطبخ ولم تكن تدري بما حدث ولكن مؤكد أنها ستنهار فور علمها، أستأذن سليم من الضابط بأن يتبعه هو ووالده بسيارته فـ وافق بشرط ركوب الضابط الآخر معهم في السيارة وانطلقوا لقسم الشرطة.
_____________________
كانت چومانا مع صديقتها كاميليا في أحد الأندية التي يتوجه إليها الناس للإستمتاع بوقتهم أو لعب رياضةٍ ما._هي رغد مش هتيجي ولا إيه؟.
_مش عارفه والله يا چيچي قالتلي هتطلع من الشغل علينا .
أنت تقرأ
لِقاءٌ فيهِ النَجاة
Fiksi Umum"الحياة تُشبه الصّندوق الأسود ، لا نَعرِف ما تكِنهُ لنا ، كل يومٍ نكتشف ما هو جديد إما نعيش حياتنا في سلامٍ ، أو تنقلب حياتنا رأسًا على عقبٍ "