_الجُزء الرَابِع_
_رِوَايِة "لِـقـاء عَـيـنـاكَِ"_
_____________________________
خرجت چنى بعدما تركت هاتفها في الغرفة،خرجت فـ وجدت مصطفى يرفع شيء تعرفه هي جيدًا وهو يقول لها بكل فخر وحب:_ايه رأيك يا چنچون،حلو مش كدا؟!.
نظرت چنى بعينان مفتوحان على آخرهما وببلاهة وفزع وقالت بصراخ وصوت عالي أقصى ما تمتلكه:
_ايــه الـلـي أنــت عـمـلـتـه دا يـا مـصـطـفـى؟!
نظر لها بفخر وفرحة لم يستطع إنكارها وهو يمد لها السترة البيضاء القطنية عندما شكَّلها بطريقته الخاصة:
_ايه رأيك؟؟ حلوة مش كدة،قولت اعمل حاجة جديدة وارسم على التيشرتات واصممها من تاني واديلها شكل حلو بدل ما هي سادة كدة،والحمد لله لقيت التيشرت دة قديم فـ ساعدني كتير إني اجرب عليه،بصي هو مش أحسن حاجـ...
قاطعته هي تقول بصراخ وبكاء وهي تغمض عينيها وتدبدب بالأرض مثل الأطفال:
_دة التيشرت الأبيض بتاعي معنديش غيره البسه تحت الچاكيت الچينز والبامب،أنتَ بوظته يا مصطفى مليش دعوة أنا بحبه.
رد عليها مصطفى بسرعة وهو يقترب منها يحاول تهدئتها بعدما قطب حاجبيه بحزن على صراخها:
_طب اهدي طيب يا چنى اهدي،واللهِ ما كنت اعرف،من امتى وأنتِ بتلبسي بـ نص كُم يعني يا چنى؟!
ردت عليه چنى بـصراخ أكبر:
_قولتلك بلبسه تحت الچواكت،مليش فيه جيبلي واحد دلوقتي...لأ لأ أنا مش عايزة واحد أنا عايزة دة وشيلي اللي أنتَ ليطه دة،مليش فيه والله هصوتلك واجيبلك دوسيرا تطلعلك من تحت السرير.
ما لفت انتباه مصطفى هو الاسم الذي قالته چنى في منتصف كلامها فـ قال بـدهشة واستفسار:
_ آسف على مقاطعة الصياح بس معلش مين دروسيرا دي؟!
ردت عليه چنى مجيبة وهي تمسح وجهها وكأن شيئًا لم يحدث:
_دي بطلة رواية بقرأها،واسمها دوسيرا يا جاهل يا عديم الثقافة.
رد عليها مصطفى ساخرًا:
_يا عديم الثقافة!! هو اللي بيقرأ روايات دلوقتي بقى مثقف؟! ثم إن على حد علمي يعني إن الدروسيرا دا نبات ومفيش حاجة اسمها دوسيرا.
ردت عليه چنى وهي تمسك يده لـتُجلِسه على الأريكة ثم جلست هي الأخري:
_أولًا بقى علشان أنا بتدايق علشان أنتَ عارف إني بقرأ روايات...مش أي حد بيقرأ روايات بيبقى مثقف أنا كنت بتريق عادي،لكن في ناس بتختار روايات هادفة وفيها معلومات كتير بحيث يستفادوا،وفي اللي أغلبية حبهم أو ميوله متوجه للكتب،ودول نقدر نقول عليهم مثقفين بجد،وطبعًا أنتَ عارف أختك تافهة وبتختار الروايات الأتفه،بالنسبة بقى لـ دوسيرا فـ الكاتبة تقريبًا...تقريبًا مش متأكدة قصداها علشان تعمل حتت تريقة على اسمها وكدة ودة فعلًا اللي حصل من تِيَام.