الفصل الأول

155 20 2
                                    

ماذا إن حييت فى عالم حيث لا مكان فيه للواقع؟! هل يمكن؟ بالطبع ولِما لا فمهمتي تتمثل فى هذا الجزء بالتحديد أن أجذب روحك وعقلك إلى مكان يناسب تفكيرك حيث تشرد بذهنك إلى الأفق البعيد ويمتد خيالك إلى مالانهاية وما بين الأفق و المالانهاية يوجد ذلك المكان المنشود الذى نرتحل إليه الأن فها هى رحلتك قد بدأت إلى أرض عرفت بالخيال على سفينة الغموض مع الأشخاص الغرباء والأجواء الباردة أو لربما كانت حارة؟ لا اتذكر على أيه حال لسنا على الكرة الأرضية الأن ولا على كوكب أخر بل إننا فى طريقنا خارج تلك المجرة نحو مجرة عرفت ب "قلب الممالك الستة" هل أدهشك الاسم؟! لربما نعم ولربما لا لكن ذلك لا يهم ما يهمنا هو أن نترك الواقع بعيداً لأن دخوله معنا فى قلب الممالك لا يعنى سوى احتراقه هو أو احتراق الممالك ها نحن نرى ذلك الغبار الذهبى الكثيف والذى اخترقته سفينتنا للتو ليظهر بعض عدة دقائق من رؤية الغبار الذهبى فى كل اتجاه ذلك المكان الذى سنبدأ منه رحلتنا لربما تشعر بالملل الأن أو لربما الكسل لكن هيا حرك معي عقلك وخيالك لأن القادم ليس بالهين أبدا.

هبطت السلالم بهدوء مفروض عليها بسبب ذلك الرداء المقيت الذى ترتديه كل النساء تقريبًا نظرت لطرف ردائها العائق الأكبر فى حركتها نحو الخارج يا الله لقد كانت الحياة جميلة فى طفولتها لما على العمر أن يعبر ليجعلها مسئولة عن أشياء لا تعرف عنها سوى القليل.

"مولاتى الأميرة مولاى الملك ينتظر جلالتك فى الحديقة الخلفية"

هكذا تحدثت العاملة بجوارها بكل رسمية مع ابتسامة هادئة لتبادلها الأخرى بإبتسامة تأذن لها بالرحيل ثم أكملت طريقها تسب ذلك الرداء الغبى الذى يعيق سيرها وحركتها ليس الأمر أنها لم تعتاد عليه فهى ترتديه منذ سنوات لكن طول الرداء وثقله يجعله غير مناسب للحركة تماماً.

أكملت سيرها حتى أبصرت أخاها الأكبر يجلس على إحدى المقاعد يبتسم لها ليبدوا أنه كان فى انتظارها تقدمت نحوه بهدوء تتحدث بكلمات حاولت أن تخرج راقية.

"لعل الأمر هام يا أرثر كى تطلب ملاقاتي فى هذا الوقت من الصباح"

حرك رأسه بالإيجاب ومازالت تلك الإبتسامة تزين ثغره وهو يشير إلى المقعد المقابل له يأمرها بالجلوس لتنفذ هى ما طلب دون اعتراض.

"بالطبع لقد علمتي بما حدث؟"

"ومن فى المملكة لم يعلم مولاى؟!"

ابتسم بثقة يدرى أن شقيقته ليست بذلك الغباء لكى يغفل عنها تخطيطه لشئ بل إنها تعلم كل أسرار تلك العائلة من صغيرها إلى كبيرها.

"أدري أنكِ على دراية بما حدث يا ملك ولذلك استدعيتك"

نظرت له بإستنكار لهذه الطريقة بالحديث وما دخلها بالأمر من الأساس؟! ليكمل هو حديثه متجاهلًا نظراتها المتسائلة بكل هدوء.

مملكة راموس "متوقفة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن