part 19

229 24 1
                                    

بعد أن نامت الفتاتان في غرفتها و على سريرها بطريقة عشوائية ... كانت الساعة الثانية عشر منتصف الليل حين تحركت لونا من على السرير و سقطت أرضا...مما أجبرها على الإستيقاض ...كانت الغرفة تسبح في عتمة رهيبة و كانت كلتا من أورورا و ديانا غارقتين في النوم نهضت من على الأرض و راحت تتخبط في سيرها و تدعس على أي شيئ يقف في طريقها وهي تحاول أن تتخطى علب الإندومي و أكياس الحلوى و قارورات العصير

الى أن خرجت من الغرفة متجهة الى المطبخ لكنها تفاجأت حين رأت ضوء المطبخ مشتعلا ...سارت ببطء وحذر متجهة نحو الداخل ... وهي تشعر ببعض الذعر و كاد قلبها ان يقع أرضا

وللمفاجأة المذهلة رأت أدريانو يحتسي قارورة ماء و يفرغ محتواها داخله

- مالذي تفعله هنا؟ سألته بدهشة و ذهول

أجاب و هو ينظر إليها - أقوم بدوريتي لحراستك

- لا داعي لهذا إذهب لترتاح قليلا

قال بشرود - هذا أنا حارسك الموثوق ... الهادئ بالأزمات

تأملته لونا ثم إقتربت نحوه - هل أنت ثمل ؟

إبتسم أدريانو إبتسامة مذهلة جميلة و قال - وهل هذا يهم ؟

- أنت ثمل و منزعج مالذي أصابك ؟

قال بسرعة - كلا ...كلا لست منزعجا ... الإنزعاج هو شعور الذي يصيب أؤلئك الذين يكترثون أما أنا...

قاطعته بهدوء.- هيا أدريانو تعلم جيدا أنك تكترث لأمر الجميع ...

فجأة رمقها بنظرة حادة جعلتها تتراجع عنه و قال - أنت تفاجئت حين إعترفت لك بحبي ... أحقا لا يمكنك تخيل أنني قد أكن لك هذه المشاعر ؟

- أدريانو

- ما كنا نفعله دائما ... ألا يعني شيئا ؟

صمتت لونا و أخذت تستوعب كلماته التي إندفعت بسرعة

وتابع - أنت كاذبة لونا ... ثمة ما يجري بيننا و أنت تدركين بهذا و تكذبين علي و على الجميع و الأسوء من ذلك على نفسك

ثم إقترب نحوها و همس - يمكنني إثبات هذا لك

همست في ومحاولة السيطرة على صوتها

- لا.. توقف

أمسك وجهها بكلتا يديه و حاول تقبيلها يعنف و قسوة ....لكنها دفعته بعيدا ووضعت يدها على رقبته في محاولة لإبعاده

وهمست. بخوف - ماذا أصابك ؟

- لماذا تكذبين لونا؟

فقالت راجية - توقف إهدئ أنت أفضل من ذلك ... بحق اللعنة

- أنت مخطئة مجددا

و شعرت بيده حول وجهها و شفتيه تلتقيان بشفتيها

أبعدته بقوة و هي تحاول أن تهرب منه وقالت بحدة - إستمع إلي ... أنا أكترث لأمرك أنا فعلا أحبك ... لكن ليس بهذه الطريقة

𝑱𝒖𝒔𝒕 𝒂 𝑭𝒓𝒊𝒆𝒏𝒅𝒔 |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن