#بسم_الله_الرحمن_الرحيم
#لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير#البارت_الثلاثون
#من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
#بقلمي_فاطيما_يوسفلم يجد منها رد غير البكاء ثم ردد بنظرات جامدة بأمر لايقبل النقاش :
_ قدامك ربع ساعة بالظبط تلبسي وتجيبي شنطتك وتنزل لي تحت ،
وأكمل بنبرة تحذيرية :
_ هما ربع ساعة بالظبط وتنزلي اكتر من اكده هتشوفي وش عمرك في حياتك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش .
تحدثت بصوت مختنق قبل ان يغادر الغرفة:
_ خلاص هتطلقني ياعمران ؟
ما إن سمع تلك الكلمة بتلك النبرة اغمض عيناه ثم استدار إليها ورجع بخطواته ووقف أمامها ثم احتضن وجنتيها بين يداه بقوة آلامتها وهو يردد بصوت أجش خشن وبنبرة صارمة :
_ مش قبل مارجع حق ابني اللي ضيعتيه وتجبي لي غيره ياسكون .
شعرت بالألم من احتضانه القوي لوجنتها ثم حركت وجهها بين يديه وهي تغمض عينيها مرددة بألم هامس :
_ آااه بتوجعني ياعمران حرام عليك .
خفف يداه ومازال محتضنا وجنتيها قائلاً:
_ مانتِ كمان وجعتيني ياسكوون ولسة مكملة.
مازالت تغمض عينيها وهي خائفة من ان تفتحها وتسكنها داخل عيناه وتلقي بهمومها داخل صدره وتستريح هي وتتعبه هو ،
ثم أكمل بنفس الجمود وهو على نفس وضعه بنبرة حائرة :_ ماهو مش قادر اتخيل كيف العيون داي خدعتني فيها بالطريقة دي !
كيف الاحاسيس اللي اني حسيتها في قربك تطلع وهم !
طب لما انتِ مبتحبيش عمران ومش عايزة تخلفي منه وعايزة تطلقي ليه الدموع داي كلاتها ؟
طب ليه مش قادرة تفتحي عيونك وتواجهي عيون عمران ياسكون ؟
وأكمل وهو يبدل نبرته من صارمة الى نبرة أهدى :
_ اللي يعشق عمره مايعرِف يغدر ولا يعرف ينسى بالسهولة داي .
مازالت على بكائها وصمتها ، داخله يؤكد له ان بها شيئاً ما لا يعرفه فهذه سكون التي تتنفس عشق العمران ولا يمكن أن تفعل به هكذا ،
مازال قلبه يعطي لها الألف عذرا بدلاً عن السبعين ،
ثم أكد عليها:
_ البسي حاجة تقيلة علشان الجو برد برة والطريق طويل .
ثم تركها وغادر الغرفة وهبط إلى الأسفل وهو حزين على حالهما وعلى ماوصلا إليه وبالرغم من اعترافها لإجهاضها لجنينه إلا انه مازال متمسكاً بها وبوجودها في حياته فبخروجها وابتعادها عنه لن يستطيع ان يحيا العمران ،