في لحظة هادئة من زمن غروب الشمس، اجتاح قلبي شعور لم أعرفه من قبل. تناثرت أفكاري كأوراق الخريف على أرضية بستان عتيق، وكلما حاولت التقاطها، زادت تراقصًا مع نسيم المساء.تسللت مشاعر الحب إلى قلبي كما يتسرب الضوء عبر نافذة صغيرة في غرفة مظلمة، ليغمرني دفء لم أشعر به قط. كل لحظة معها كانت تتجاوز الواقع، حيث تتلاشى الحدود بين الحلم والحقيقة.
كانت ضربات قلبي تتسارع كخفقات أجنحة الطيور في فصل الربيع، وارتسمت على وجهي ابتسامة عفوية كلما رأيتها. الأحاديث معها كانت كالموسيقى العذبة تتردد في أذني، تهدئ روحي وتنسج حولنا عالماً من السعادة البسيطة.
في هذا العالم المضطرب، وجدت في حبها ملاذاً للسلام والهدوء. حاولت أن أعبر عن مشاعري، لكن الكلمات كانت تتلاشى قبل أن تصل إليها. ومع ذلك، لم يكن الهروب من هذا الشعور خياراً، فقد أغلق الحب كل الأبواب إلا باب قلبها المفتوح لي.