تعذيب

93 17 30
                                    

استيقظت على سكب دلوًا من الماء فوقها.. لم تُتعب نفسها برفع نظراتها لرؤية من فعل هذا
ظلت مخفضة بصرها تنظر إلى حذائه وتصك على أسنانها بقوة ..

ليقاطع سلسلة تأملها صوته البارد مع ابتسامة رُسمت على ثغره 

"مرحبًا ايفا.. مضى وقت طويل على لقائنا.. أليس كذالك..؟"

لتنظر المعنيه تجاهه بنظرات تملئها الحقد ولتردف ساخرة:

"مضت ثلاثة أيام فقط روي .. اوه هل إشتقت لي بهذه السرعة؟ "

لتتسع الإبتسامه على ثغر الأخر وليردف:

"بالطبع لا.. لكن هناك تجربة جديده"

لتُبعد الأخرى نظرها نحو النافذة متجاهلة ماقاله
وليتجه هو بعيدًا قائلًا "استعدي"

لتطلق نفسًا حانقًا بعد خروجه فـهاهي ذا ستذهب لبدء سلسلة جديدة من التعذيب!!
..

لتتجه أنظارها نحو زاوية ما في المكان.. زاوية يحتلها اللون الأسود بالكامل .. لون دمائه.. لتلفح الدموع الحارقة خديها ولتزيح بنظرها بعيدًا مكفكفةً دموعها قائلة:

"لا.. لن أبكي.. لن أخلف بوعدي لك.. على الأقل هذا أقصى مايمكنني فعله لأجلك"

ولتغرق في بحر أفكارها.. للوصول إلى حل جذري يخرجها من هنا فهي لم تعد قادرة على الصمود أكثر.. هي قررت ستهرب وإن تم الإمساك بها فستعاود الهروب.. ستعيدها مِرارًا وتكرارًا.. أجل هذا ماستفعله!

فقط متى ستهرب.. الحرس هنا  من  أقوى السحرة الموجودين بالمملكة  بالإضافة ان هناك منهم من يراقبها.. والأخر يتتبع مكانها، حتى لاتخطوا خطوة واحده بدون علمهم؛

وماذا عن القيود بيديها؟ حتى وإن وجدت طريقة لإلهائهم حتى خروجها.. فكيف ستسطيع إزالة هذه القيود التي تمتص قوتها!!

ان فكرت بالأمر أكثر.. فهذه القيود لاتُزال أبدًا.. إلا في حالة واحده؛ وهي عند أخذها  للمُختبر  لإجراء التجارب عليها

لكن هذا مستحيل، الشخص الذي يصطحبها هو" روي"؛ ثاني أقوى ساحرٍ هُنا وبالمقابل هي طفلة ذو ست سنوات.. ولايمكنها السيطرة على سحرها
كيف ستتخلص منه؟

حسنًا ماذا لو.. لو لم يستطع روي القدوم.. ألن يرسلوا آخر لأخذها؟  فقط يجب أن تفكر جيدًا كي تنجح خطتها.. لأنها لو لم تنجح فحتمًا ستكون العواقب وخيمة..

هذا ماتوصلت إليه من خلال تفكيرها.. يجب ان تجد طريقة لتمنع روي من القدوم.. ستفعل هذا حتمًا.. لكن الآن عليها أن تستريح كي تكون قادرة على تنفيذ خطتها على نحو جيد.. يكفي ان هذة القيود تمتص طاقتها!
..
ومن جهة آخرى.. يقف هناك شاب ذو شعر أشقر بعيونه الخضراء التي تلمع بالظلمه..
ليسمع صوت خُطى قادم من خلفه .. لتتسع إبتسامته وليردف:

الملاك الأسود: the black Angel  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن