مَشٌهد

1.3K 59 104
                                    

"بسم الله الرحمن الرحيم "

الكاتبة : رُقيه الـ شمر

الرواية : الفَرسانَ

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.

                  خمسةٌ يُفرقهّم الزَمن
                 ويُزيد الظُلم في حياتهُم
           وتُكتب لهُـم حياةٌ مليـئة بالحِزن
         حِزن سبب لهُم " ندبات لروحهُم "
       " جروح باطنة، أذيتهّا موت بطيئ"

         أناس حاقدين افرغوا امراضهُم بُهُم.
                 والحّـيرة تُتعب عقولهُم
                  بِسبب غموض حياتهُم
          وكُثرة تعقُدها " عُقدة تشتّهُم "
     عُقدة صعب تَـنفك، وحيّـر ليسَ لِها حَل
       يُفكرون كثيرًا، ويدعوننا نُفكر معهُم
                   لِـشدّة الغَموض

                مُبتعدين عن بعضهُم
                     ويجَمعهّم؟
    " عِرقهُم الدساس وحُبهُم لِـبعض "
        ويَـتميزون بِـقوة وصَبر وِراثي
                    قوةٌ مُمـيزة،
        "يُـحاربون من اجل بعضهّم"
               لا يَـستسلمون ابدًا
    " دائمًا وابدًا هُمّ مُحاربون ومُصرين على       الانتِصار
ولشدّة قوتهُم أطلقوا عليهُم لَـقب "الفِرسان"
       لديهُم مُكر وسُرعة في التَفكير
  والانتصار في جَميع المعارك وبَعد تَـعبهُم
               وعثراتهُم في الحياة
                يُحصلون على حُب
                حُب لحياتًا جَديدة
             حُب دواء لندبات الرِوح
         حُب يُشع حياتهُم بالسِعادة
          حُب تعويض عِـن الخذلان
    " عِند لِقاء حُب حياتهُم انكتّبت
                لهُم حياة جَديدة "
      " والآن اصبحَ عَندك فضول عنهُم
        لِهذا دعنّا نبحر في فرسانهُم "

○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○●○
-

المَشَِهد الأوِل
كنت أمشي بالبستان مال أبوي، غافلة، مستمتعة بالجو،
وفجأة حسيت إيد قوية تسحبني من وراي. رفعت راسي بسرعة، وعيوني اتسعت لما شفت أكثر شخص أكرهه قدامي
. قلبت الدنيا براسي من الغضب، وبصوت مليان تحذير، گلتله

- "شوف لك، إذا مرة ثانية تطخني، ما تتخيل شسوي بيك، فاهم؟"

بس هو ما اهتم لكلامي، بالعكس، زاد وقاحته. قبل لا أستوعب شنو اللي يصير،
حسيت نخگني من ركبتي بقوة تخلي الدم يفور بعروگي. بس اللي ما يعرفه، أني ما أخاف.
بسرعة وبدون أي تفكير، لويت إيده ورا ضهره بقوة، وضربته بالسجينة اللي دائماً أخليها بجيبي. دخلت السجينة بكتفه،
وأنفاسه صاروا سريعين من الألم. قربت وگلتله بهمس مليان تهديد:
- "إذا مرة ثانية تقربتلي، أشوفك النسوان شتجيب. نذل خسيس، والله إذا تحاول ترميني بوردة، أرميك برصاص." شفت الخوف بعينيه بس تظاهر بالقوة، وقفت، نظرتله نظرة تقلب الدنيا فوق راسه، وگلتله:
- "اتعلم المرة الجاية شلون تتصرف ويا واحد مثلي."
رجعت على سيارتي وأنا أحس بالدم يغلي بداخلي. فتحت الباب وأخذت بطل المي اللي موجود بالسيارة، غسلت إيدي اللي اتلطخت بيه، شربت شوية مي حتى أهدي أعصابي.
بعدين، رجعت لعنده مرة ثانية، قريبة منه بحيث حسيت أنفاسي توصل له، وگلت بصوت مليان احتقار:
- "أنعل أبو هيچ شكول. تف عليك!"بعدها ابتسمت ابتسامة مليانة شماتة، ركبت سيارتي بهدوء تام، وشغلتها.
وأنا أمشي باتجاه البيت، فكرت بنفسي
: "مثل هذول الناس، لازم يعرفون مكانهم من البداية."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفَِرسانِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن