𝐹𝑖𝑓𝑡𝑒𝑒𝑛

231 21 40
                                    


لم يكن المحقق لي
ليهتمَ بتفاصيلَ صغيرة، يبحثُ عن الاجابات عميقاً؟

لم يكن ليفعل ان لم تتعلق بعمله، لذا تصرفَ جايمين الأخير لم يُفسره، ولم يجد الوقت ليتذكره حالما وصلَ الى المركز، فالأمورُ كانت في فوضى كامله، الصحافةُ تملأ المكان، والعديد من المُتسائلين.

" سأدعُ الأمرَ بين يديك. "

جينو ألقى تِلك على الرئيس، يجدُ الصمت اجابةً منه لعدّة دقائق، بداخلِ مكتبه لا يهتمُ لما يحدث بالخارج.

" ألا يجبُ عليك ان تتكفلَ بهذه القضية الى النهاية؟ "

جينو نفى للسؤالِ المُلقى ليُضيف الرئيس،

" يجبُ ان يرى الجميع المحقق لي
العظيم. "

ضحك لذلك الاطراءِ الذي لم يكن في وقته وتمتم بأن وجههُ معروفٌ كفايه، لا يُحب جلبَ المزيد من الانظارِ نحوه.

" أودُ الراحه، لا تتعمق مع الصحافةِ بتفاصيلَ ما حدثَ معي. "

رئيسهُ لم يكن عليه سوى ان يومئ موافقاً، يُخبر المحقق بأن يُغادر ويطمئن، ليتحدثَ حين همَّ جينو مُغادراً.

" يُمكنك العودة لقيادة فريقك الخاص. "

بعودته بانتهاءِ القضية، تِلك الفترة الماضيه كانت ايقافاً غير واضح، بجعلهِ مُساعداً لقائدِ الفريق الأول – بالرغمِ من انه لم يفعل حقيقةً – أياً كانت هي بالتأكيد ليست جيدة في مسيرةِ عمله ولكنه استعدَ للعواقبِ مُسبقاً.

حالَ اغلاقهِ لبابِ مكتبهِ الخاص هو زفرَ ارهاقاً، يشعرُ بالتعبِ يُثقل كتفاه هذه اللحظة، يعلمُ ذاته جيداً، ان أُغرقت بالعملِ فلن تجدَ الراحة حتى يُلقي بالهمِّ عن كتفاه مُنتهياً منه، لذا يشعرُ بكاملِ التعب الآن...

لم يحصلَ على النومِ في الليلةِ الماضيه ايضاً، ألقى بجسدهِ على الأريكةِ الوحيده، بالرغمِ من انها لا تكفي طولَ جسده وعرضه إلا انه لم يهتم، يودُ الحصول على القليل فقط حتى يجدَ القوة لأن يعودَ لمنزله.

رفعَ ذراعاً الى أعلى جبينه ومدد قدماه بأنين طويل، يحسُ بالثقلِ بكاملِ جسده،

ولا يشعرُ بذاته حين غفتَ سريعاً حالما أرخى جفنيه، يُترك كُل تِلك الفوضى للرئيس وللنيابةِ العامه.

ساعةٌ ونصف من النومِ لم تكن لتجعله أفضل، وأرادَ العودةَ لمنزلهِ حالاً، استيقظَ بعينين ضيقه لما حصلَ عليه من أحلامٍ مُزعجه في هذا الوقتِ القصير، مُبعثرة لا أساس لها وأسقطت الازعاجَ بداخله.

اعتدلَ بوقفتهِ أمام مكتبه يُرتب بعض الفوضى التي كانت هناك، لا يُفضل الخروج وشيئاً ما خلفه، أمسكَ بسيجارةٍ بين أسنانه بخفّه اثناء فعلهِ لذلك، يودُ جلبَ المزيد من وعيه بها.

𝑪𝒉𝒂𝒔𝒊𝒏𝒈 𝑻𝒉𝒆 𝒕𝒓𝒖𝒕𝒉 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن