الثالثه منتصف الليل اجلس في غرفتي وحدي و جميعهم نائمون أمسكت هاتفي بضجر و ظللت أتصفح موقع التواصل الإجتماعي الذي يسمي بال"فيس بوك" و لفت نظري منشور يتحدث عن جماعه من الناس تقدم قرابين لالهه غريبه و تستطيع تحضير الجا'ن و تفعل اشياء لتعبد بها الشيطان بعدما قرأت المنشور كاملاً لاحظت أنه هناك بعض الكلمات الغير معروفه ثم كتب صاحب المنشور في آخره أن من يقرأ هذه الكلمات سيرافقه جان و أنه بالفعل قد حضره و هو لا يدري ، تجاهلت هذا الهراء ثم تصطحت علي فراشي اتجهز للنوم عندما قمت بفرد جسدي و أغمضت عيناى تحسست بأنفاس حارقه و صوت داخل اذناي يقول :
"قد حضر و صدر الأمر المنشود و اليوم الموعود و صرت في رفقتك حتي الممات"
فتحت عينايمن هول الصدمه و قفزت من علي فراشي قفره اعتقد أنها جعلت الجني يُفزع ثم تلفت حولي في الغرفه و قلت :
" اللهم احفظنا و يجعل كلامنا خفيف عليهم "
سمعت نفس الصوت مجدداً ولكني هذه المره لاحظت شكل شخص كبير و طويل لديه بنيه قويه ملامحه تشبه ملامحي الي حدٍ كبير و لكن كان يرتدي عبائه سوداء اللون و فوقها وشاح احمر و علي رأسه شال كبير يادلي من اعلي رأسه :
"قد أمرتني و طالباني و ها أنا رفيقك ، اطلب ما تشاء"
شهقت بفرع عندما وضحت ملامحه بشده امامي كان يمتلك نفس لون اعيني الفيروزي و ملامحه البيضاء مما جعله يشبهني تماماً و لكن أنا الآن مراهق لكن بنيته كان تدل علي سنه العشريني و كان وسيم ! صرخت بصوت الي حدٍ ما عالي ينبعث منه الخوف و القلق :
"انت مين و ازاي شبهي كده و ممات ايه الهي تموت في ساعه سودا و ماحدش يصوت عليك يا بعيد"
نظر إلي بأعينه التي كانت تحمل شراً :
" شكلي هو انت من مستقبلاً و انا الجني زمرود ابن ملك النار الجني صقروط و ابن ملكه الجمال الملكه ساقاليا "
"لا والنبي جني ايه انا بخاف من خيالي ابعد عني ابوس ايدك أنا واحد مكتئب عندي سبعتااشر سنه مش حمل دا كله"
نظر إلي ملامحه البارده الخاليه من اي تعبير :
" انا هنا لمساعدتك و لا يمكنني التخلي عنك فأنت طلبتني و انا لمن يطلبني عوناً سأكون لك مساعداً سأكون لك ساحراً انا الجني يمكنني أن اجعلك ملك في ثواني و أن اجعلك غني في اقل من الثواني يمكنني أن اذهب بك في البحار و أغوص بك في الفضاء اطلب ما تشاء و دع الامر لي "
لمعت عيناء ببريق و لا تخلي من الخوف :
" تقدر تساعدني اكتشف الغوامض ؟ و اكتشف الغريب ؟"
"يمكنني فعل أي شئ مادمت أنت تطلب "
اجبت بتردد :
"بس بابا و ماما و اخواتي هيصحو مش هيلاقوني كده !"