لطالما كان الخريف ساحرًا باهرًا جذّابًا، ويحب البنيّ كذلك، كما أنا
رأيتُ معطفي البني المترك جانبًا، إنه ليس الشتاء بعد، لن تتأثر صحتي إذا هجرتُ المنزل لبضع ساعات.. رُبما
مقهى فاتن، بنيٌّ للغاية، بكراسٍ عتيقة وجذّابة، يتزيّن بعبق تلك القهوة المغرية، ويحوي بداخله عالمٌ معزولٌ عن الضجيجِ، بعيد عن صخب الحياة وضوضائها، هذا ما أحبه وأعتاد عليه، قبل أن تقتحم هي عالمي
لطالما كان المقهى فارغًا عند الغروب، ولا يأتيه أحدٌ سواي في هذا الوقت، لقد كنت استمتع للغاية بهذا الصمت الجذّاب، بدون وجود أي أحد يقاطع صفاء الجو المنعشلقد حضيت بتأمل كل ركن وكل زاوية بهدوء، لقد غازلت عينيّ كل ركن من هذا المقهى، ولكن عند قدومها ذلك اليوم تغير الصمت الجذّاب الذي كان يحوفني، لِمَ اختارت هذا المقهى؟، يوجد العديد من المقاهي حوله، لِمَ احتلت تلك الطاولة؟، لمَ طلبت قهوة مُرّة؟، هل يوجد أحد يشرب القهوة من دون سكر؟، لما تتطلّع كثيرًا عبر النافذة إلى الخارج؟، ألا يكفيها جمالًا أن تتأمل تفاصيل المقهى البهية؟، لِمَ هي هُنا؟!.
ما رأي من يقرأ؟.
أنت تقرأ
قهوةٌ حُلوة.
Romanceمرحبًا أيتها الفارّة من ضجيج العالم إلى ضجيجي الخاص، مرحبًا بكِ دائمًا. دعنا نبدأ بالمُرِّ ثُم الحلو يا عزيزي، هذا لاحِقًا.