إيطاليا على الساعة الثامنة صباحاً:
كان ذلك المعضل يجلس على كرسيه والصمت يعم المكان لايُسمع سوى صوت أزرار الحاسوب في مكتبه الكبير الذي كان يتميز بتصميم كلاسيكي فريد من نوعه ومايزيد ذلك التصميم روعة إلا تلك الشموع الكبيرة والفازات الموضوعة في ركن المكان التي تملؤه العديد من المرايا المزخرفة والمنقوش على حافتها.
ليكسر الصمت دخول السكرتيرة بعد طرقها للباب وإذنه لها بالدخول
ماري:صباح الخير سيد هنري كيف حالك اليوم؟
حرك هنري رأسه بمعنى أنني بخير . سكت قليلا ثم أشار لملف كان موضوعا فوق الطاولة التي مقابل مكتبه بمعنى ماهذا
ماري: اا سيد هنري هذا الملف يتضمن الوثائق التي تثبت تعاوننا مع الشريك الجديد
هنري بنبرة هادئة: ومتى أتى؟
ماري:زار الشريك الجديد شركتنا يوم أمس و وقع على هذه الوثائق ولم يتبقى سوى توقيعك أنت لتبدأ شراكتنا معه
هنري:ضعيها على الحافة سأوقعها لاحقا
ماري:حسنا سيدي سأذهب لإكمال عملي.
هنري:إنتظري...
من وضع هذه الوثائق أمس في مكتبي من الواضح أنه لست أنتي من وضعها ففي العادة تضعين الملفات في الرفوف وليس فوق الطاولة
ماري بتلعثم: أجل سيد هنري وضعتها الموظفة الجديدة التي تعمل أثناء غيابي.
هنري: لاتكرري غيابك عن الشركة تعلمين أنني لا أثق بأحد غيرك وأسمح له بدخول مكتبي
ماري:ححسناا سيدي لن أغيب مجددًا ظننت أنك لن تأتي يوم أمس لذلك غبت .
سكت هنري ولم يتفوه بأي كلمة فهو منهمك في عمله وليس له وقت للنقاش في كلمة قالها الأمس وخالفها اليوم.
ماري:بعد إذنك.وخرجت
بينما هي تمشي في الرواق وتتمتم في نفسها يمر عليها فرانك التي لم تنتبه له
لاحظ فرانك حالة ماري ليتقدم نحوها و يقول
فرانك:صباح الخير أنسة ماري كيف حالك؟
ماري بفجع:ااه سيد فرانك ببخير وانت كيف حالك..
إرتسمت على وجهه إبتسامة خفيفة بسبب ردة فعلها ليقول:مابك تتمتمين لوحدك هل فقدتي عقلك!
ماري:لا سيد فرانك أنا فقط متعبة قليلا في هذه الآونة
فرانك:يبدو وكأن العمل يزداد صعوبة مع هنري في هذه الفترة لابد وأنكي فقدتي عقلك معه
ماري:لا سيد فرانك أنا لا أجد ولا صعوبة في العمل أنا فقط أجد صعوبة في..سكتت قليلا لتستوعب مالذي سوف تقوله
فرانك:تجدين صعوبة في فهم هنري أليس كذلك؟
يبدو وكأنك لست معتادة على تناقضه. لا مشكلة ستعتادي عليه لاحقا
إبتعدت ماري قليلا وكأنها تحاول التهرب من الحديث مع فرانك.
يلاحظ فرانك ذلك ليتقدم نحوها قليلا ويمسكها من يدها
فرانك: مابك؟!
ماري: لا شيء فقط تذكرت العمل الذي ينتظرني سأذهب لإكماله
فرانك: حسنا أود أن أقول لكي عندما تكملي عملك ستجديني أنتظرك في المطعم المجاور لشركة أرجو أن تلبي دعوتي
ماري: أرجو أن أكمل عملي باكرا لألبي دعوتك. قالتها وأكملت طريقها بينما الاخر دخل مكتبه الذي بجانب مكتب هنري.في وقت الغداء:
دخلت المدعوة للغداء المطعم الذي بجوار الشركة لترى فرانك الذي كان ينتظرها منذ ساعة تقريباً تتقدم نحوه لتجلس معه وتضع معطفها وحقيبتها في الكرسي الذي بجانبها
فرانك:تأخرتي منذ ساعة وانا انتظر
ماري:إعذرني سيد فرانك كان أمامي الكثير من العمل
فرانك: جيد أراك تعملين بجهد. كم هو محظوظ هنري يمتلك سكرتيرة مثالية.
ماري: لست مثالية سيد فرانك أنا فقط أقوم بواجبي إتجاه شركتنا في تلك اللحظة جاء النادل أعطاهم قائمة الطعام. إلتفت فرانك لماري وقال:ماذا تحبي أن تأكلي؟
ماري: أطلب ماذا تحب أنت سأكل ماستطلبة
فرانك لنادل: أحضر بيتزا لكلينا
في تلك الأثناء رن هاتف ماري الذي كان موضوعاً على حافة الطاولة لتمسكه بسرعة وترد بعد صدمة قصيرة كانت تحاول إخفأها لكن فضحتها يدها التي كانت ترتجف..
ماري في الهاتف:ااا اهلا كيف حالك..حسنا سأهاتفك لاحقا أنا مشغولة الأن.قالت هذه الكلمات وأقفلت الخط دون سابق إنذار
فرانك بتعجب: كان بإمكانك الذهاب لحمام والتكلم بأريحية إذا لم تستطيعي التكلم بوجودي!
ماري بتلعثم: لا سيد فرانك ليس لأنني لست مرتاحة بوجودك إنه مجرد إتصال غير مهم.
عم الصمت قليلا ليزفر فرانك بملل بينما الأخرى تحاول إخفاء توترها.☆يتبع☆
أنت تقرأ
Electronic love
Romanceفي إيطاليا يعيش هنري أكبر مدير أعمال يبلغ من العمر 25 عاماً يتميز بغموضه وصلابته مع كل الناس ليحصل في يوم وتقتحم فتاة مرحة حياته فكيف سيتغير بعدما جعلته يغرق في بحر حبها وهل يمكن لعلاقة في المواقع أن تتحقق على أرض الواقع؟ كامل التفاصيل في القصة أتمن...