2_احـمـر وسـُكـري

200 16 7
                                    

حاولتُ تنظيم انفاسي ويدي الأخرى تشبثت بتلك القلاده

شيئاً ما خاطئ بشأن القلاده الحمراء

عيناي تجولت على القصر من الخارج ، مطلي باللون الاحمر القاتم مع باب دخول كبير

اقتربتُ رغماً عني من شدة فضولي ، فُتنت بهذا القصر وتلك الأجواء

وكأنني في عالم اخر في كوكب اخر

يدي اليُمنى ضغطت على الحذاء في يدي ويدي اليُسرى أخيراً افلتت القلاده

لمستُ مقبض القصر ، كانَ بارد بفعل الجو

رفعتُ عيناي لتتجول على باب القصر

كيفَ هذا القصر هُنا ، لا يوجد أية مباني هُنا بجانبُه

ماذا عليّ أن افعل؟

عضتتُ شفتاي انظُر للأرض ، قدماي التي تقف على عتبة القصر ، من شدة فضولي لم الحظ أن الأرض بارده كالثلج تحت قدمي

تشجعي!

تشجعي

كورتُ يدي على شكل قبضه ، طرقتُ طرقتين وتراجعتُ بضع خطوات

انا اتجمد حرفياً ، الجو هُنا كالجليد ، كيف يتحمل اهل المدينه هذا الجو؟

فُتح الباب وتفرقت شفتاي

كانت امرأه شابه وتبدو خادمه من ملابسها ، فُستان سماوي مع مئزر من القُماش الابيض ، تربُط شعرها على هيئة ذيل حُصان ، ذاتَ ملامح جميله ، عينان زرقاويتان مع شفاه مثاليه ولون بشره قمحي وشعرها يحتلهُ اللون الاسود،جسد مثالي

ليتني بتلك المثاليه.

هى عقدت حاجبيها تنظُر ليّ من أعلى راسي لاخمص قدماي ، نظرتُ لجسدي والفُستان الموجود عليه احاول استشعار الخطأ بيّ بسبب نظراتها المُتعجبه

آه،انا حافية القدمين

افلتُ كعبي من بين اصابعي على الأرض ، ادخلتُ قدماي داخل تجويف الحذاء ، رفعتُ نظري مُجدداً لها

"مَن، لمَ اتيتِ؟"

فرقتُ شفتاي انوي الرد عليها ولَكن ، ماذا سيكون ردي؟،سأُخبرها أنني تسللتُ لغُرفة اُمي المتوفيه وارتديتُ قلاده حمراء عجيبه من غُرفتها ووجدتُ نفسي هُنا؟

"انـا ألـيـس"

هى اومئت ، ردي لم يرضي فضولها بالطبع فأنا لم اُكمل سؤالها ، لمَ اتيتُ.

دماء وتبلُدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن