#3 صديقٌ قَديم

10 2 1
                                    

♡Part three♡
The writer: salma "selena"

هَلْ تَعرِفْ مَا مَعنَى أنْ يَأتِيكَ؛صديقٌ عَلى مَقاسِ قَلبِكَ تَمامَاً؟
هوَ الذي تَجِدُ سَعَادتِك الغامِرة عِندَ ضَحْكَتِهِ، بينما تَسودُ الحياةُ بِما رَحِبَتْ في عَينيكِ عِنْدَ بُكائِهِ! مَن بإستطاعَتِهِ دائماً أنْ يُخرِجَكَ مِنْ كُلِ البؤسِ الذي يسبِبَهُ هذا العالمُ لك..بكلمةٍ واحدةٍ مِنه. مَنْ يأتيك دومًا عَلى هيئَةِ ضَوء وَسَطَ الظلام الذي يُسَبِبَهُ غِيابِهُ عَنْكَ، وشُعوركَ بِقُدومِهِ حينَها يُشْعِرُكَ بِأنَ الشَمْسَ بِذاتِها حَطّت عَلى ذِراعِيكَ لِشدةِ دِفئهِ!
أحياناً يكونُ هذا الصديق أكثرَ مِن واحد...

[هُناك في إسكتلندا في غرفة أنيقة وجميلة في منزل سيلينا، مُزينة بأوراق الشجر والزهور، عِندما كانت سيلينا في بِداية ربيع عُمرها... في الثانية عشر]

[سيلينا تتجول في الغرفة، مُرتدية ثوباً واسعاً باللون الوردي، وتلوح بيديها بشكل دراماتيكي..]

"يا إلهي! الأميرة كورديليا تَشُقُ طريقها عبر القصر الفخم، وشعرها يتدفق خلفها كالشلال!"، قالت سيلينا.
ينهض صديقها جاك الذي كان يجلس أمامها ويقول وهو يحاول إستجماع خياله:"و-وو- والدرع اللامع على فخذها يلمعُ وكأنه ألف شمس!"
"مهلاً، الأميرة كورديليا ليست فارسة بل إنها أميرة العِلم والمَعرفة، عروس المغامرة!"، قالت سيلينا.
وهو يضحك:"حسناً، حسناً. أنا سأكون الفارس الشجاع وانتِ عروس المغامرة!"، قال جاك بحماس.
"يُعجبني ذلك!!"، قالت سيلينا بحماس.
"أنا الفارس الشُجاع قوتي لا مثيل لها، وحِكمتي لا نهاية لها!"، قال جاك.
تقول سيلينا وهي تدور حول نفسها:"تتأرجح التنورة حول خصر الأميرة كورديليا الرشيق مثل ريح صيفية، وتنشر عطر الفل الهندي في أرجاء القاعة!"، قالت سيلينا بحماس وهي ما زالت تدور.

[أثناء دوران سيلينا الجنوني! تصل إلى باب غُرفتها وفجأة يُفتح الباب ويضرب رأس سيلينا ثم تقع على الأرض!]

"اوووه لااااا، الأميرة كورديليا"، قال جاك بطريقة دراماتيكية وهو يُمسك بيدي سيلينا.
تَدخُلُ سكاي صديقتها إلى الغرفة مع حاجبين مقطبين وتنظُرُ لسيلينا وجاك ثم تقول:"أوه، أنظروا إلى هؤلاء الأطفال يلعبون مبارة التخيل مجدداً"
ترفع سيلينا رأسها وتجلس ثم تقول وهي تُمسك في رأسها:"رأسي يدور وكأنهُ طاحونة!"، قالت وهي تقهقه.
سكاي وهي تضع يدها على وجهها:"لماذا أُضيع وقتي مع أطفال"
"اولاً نحنُ لسنا أطفال، ثانياً هذه ليست مبارة تخيل، سكاي. إنها تجربة رائعة لإطلاق العنان للخيال!"، قالت سيلينا.
"نعم، دعينا ننسى عالم الواقع هذا ونحتضن عالم الخيال الرائع"، قالَ جاك.
سيلينا وهي تقلد صوت الأميرة كورديليا:"آه، يا سيدي الفارس، سِر إلى الأمام وإهزم كُل الأشرار"
جاك وهو يرسم سيفًا وهميًا:"سأركع أمامك، يا أميرة، وأفي بِكُل أوامرك"
تتنهد سكاي ثم تقول:"يا إلهي، كم هذا طفولي"
"أُنظري، سكاي، إن الأمر ممتع للغاية"، قالت سيلينا.
"إنضمي إلينا، دعِ عقلك ينطلق بِحُرية"، قال جاك.
سكاي وهي تضحك على مضض:"حسناً، حسناً. ماذا عليَّ أن أفعل؟!"
"أمسكي هذا البساط وإستخدميه كسجادة طائرة!"، قالت سيلينا بحماس.
تُمسك سكاي بِساطً أحمر مخملي وتقول:"بصراحة، يبدو هذا سخيفًا"
"لا تستسلمي لخيالك، سكاي. دعيه يأخذك بعيدًا"، قال جاك.
تقول سيلينا بتحفيز:"انغمسوا يا رفاق! لنرتقي إلي السماء مِثل الطيور ونطير عبر أشجار الزمرّد ونسير على السُحب القطنية!"
ويستمر هذا الثُلاثي المميز في لَعِبِ لعبة التخيل، يضحكون وينطلقون ويحتضنون خيالهم الجامح، تاركين وراءهم عالم الواقع الممل.
________________________________________

شرارة الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن