ch/1

264 20 7
                                    

                                Hi!

أصوات ثرثرة النساء ، قهقهات الرجال و همس الفتيات .

القاعة تضج بالحضور من مختلف الأعمار.

نساء متأنقات يتنافسن على المركز الأول لأفضل إطلالة الليلة .

تتباهى كل منهن بثراء زوجها و حسن ذوقها .

هم الرجال الوحيد بطنهم و مطالعة مؤخرات النساء اللواتي يجبن المكان ذهابا و إيابا ، في أيديهن كأس من الشمبانيا اللاذعة ،

على أطراف الكوب بقايا أحمر الشفاه باللون الأحمر القاتم .

فتيات في مقتبل العمر يتهامسن حول الفتى الوسيم الواقف في الردهة يطالعهن بتفاخر بتسريحة شعر باهضة و ابتسامة واسعة .

موسيقى الجاز الجميلة متناثرة في الجو تمنح للمكان جاذبية خاصة .

الخدم يراقبون كؤوس الحاضرين بترقب ، بمجرد أن ينفذ الشراب لأحدهم يسارعون لسكب المزيد .

إنها مجرد حفلة عيد ميلاد لإبنة جورج.

جورج  الوسيم أو بالأحرى والدي الذي يرتدي بذلة بلون بني قاتم يضع دبوسا ألماسيا على ياقتها .

تسريحة بسيطة لما تبقى من شعره المخطط بالأبيض و نظارته الطبية التي لا تفارقه .

يناظر الدرج من الحين إلى الآخر في انتظاري.

أراقب القاعة عن كثب لكني لا ألمح الشخص الذي أريد رؤيته.

تقدمت ناحية الدرج أشد فستاني الطويل كي لا أتعثر به و رحت أتفحص خطواتي خوفا من الوقوع .

انخفض صوت الضجيج من حولي تدريجيا لأرفع بصري أرى المكان مجددا ، الجميع يطالعني لكني قررت التركيز على وجه أبي.

تابعت السير حيث كان أبي قد مد يده مسبقا لمساعدتي على تخطي آخر درجة .

صفق الجميع بحرارة لذلك كنت مضطرة لرسم ابتسامة عريضة على شفتاي .

"  تبدين جميلة جدا كالعادة عزيزتي "

قال والدي بينما يمسك بجانبي وجهي يناظرني بكل حب .

" تعالي معي لأعرفك على ضيوفنا "

أومأت له بسعادة مزيفة أتبعه لعله يقودني إلى ضيفي المفضل .

يحب والدي أن يحتفل بيوم ميلادي بشكل كبير.

لذلك لا أنجو كل عيد ميلاد لي من حضور هذا الحفل الذي يعم بأشخاص لا أعرف منهم سوى الأقلية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

love me back. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن