الجانب المظلم من شخصية الإنسان

البداية قصة بيرل

إن الأحداث المرعبة داخل كل نفس بشرية وفي أعماق الإنسان هي أمور صعبة، ولكننا اليوم سوف نتعمق أكثر في كل جانب من جوانب الإنسان.
عليك أن تشاهد فيلم بيرل Pearl لتفهم ماذا أقول
الكاتب حيدر

بيرل الفتاة المهوسة بالشهرة كانت بيرل تعيش في مزرعة صغيرة من عائلة متدينة جداً تعيش بيرل واقع مختلف عن أحلامها كانت تحب الرقص وكان حلمها ان تصبح راقصة نجمة مشهورة شخصيته الرئيسية في وضعية حالمة، متمردة داخليًا، لكنها مقيدة بالجو العام والحالة الحرجة للمزرعة والأسرة، عليها أن تتعاطي – قسرًا – مع مأساة اجتماعية وأسرية حادة، فوالدها قعيد  لا يقدر على الحركة، ووالدتها تجبرها على رعايته لأنها تعتني بالمنزل والمزرعة. لا تشعر بيرل بالترابط الأسري المقدس، تفتقد للإلحاح الداخلي الذي يولد شعورًا بالواجب يلزم الفرد بمساعدة الأسرة، بل ترى الموضوع من منظور متناقض، ترى أن النسق الاجتماعي يحبسها داخل فروض الولاء لمنظومة لا تتسق مع أحلامها بالرقص داخل الأفلام، بالإضافة إلى توجه زوجها هاورد  إلى الحرب منذ سنوات، ما يحرك الحاجة الجنسية في أطر متطرفة اجتماعيًا ونفسيًا.

بدأت بيرل بالتدرب على الرقص كل يوم وفي إحدى الايام كانت بيرل جالسة مع والدتها يتناولون العشاء معن ومن ثما بدت بيرل تجادل والدتها وقامت وضربت بيرل وردت بيرل بالضرب والدتها ومن ثم احترقت عدما دفعت بيرل والدتها بالخطأ عن مشعل نارر قد توفيت والدتها وهي لا تهتم أبدًا لم يوقف بيرل عن تحقيق أحلامها الوردية وذهبت إلى المسرح وقدمت كول ما تملكة لكن يم يوفقوا بيرل على رقصها المبالغ كانت غريبة الأطوار دمجت خيالها بالوقع وقد اصبحت شخص غيرب يقوم بالرقص وكما فازت صديقتها المقربة وهاذ ما دفع بيرل بقتل صديقتها المقربة

كل هذه العوامل تشكل وعي بيرل بعالمها، وتدفعها إلى محاولات للفرار من عالمها الضيق إلى عالم أكثر إشعاعًا، حيث تراقبهن يرقصن في الغرفة المظلمة، بحركات منتظمة على إيقاع موسيقي يضبط الأيادي والأرجل، يثير دبيب أقدامهن في نفسها الأحلام الوردية، التي تتبدى من بعيد غير منطقية وكاذبة، بيد أنها في حضرة الأفلام الاستعراضية، تتشبع بأشباح الحلم الهلامية، إذًا فما يرسخه المجتمع، تزيحه السينما بخيوط الضوء السحرية، إنها المادة الخام لبناء وتغذية الأحلام. هناك بعض الأسباب التي تشحن بيرل ضد شخصيات الحكاية، إلا أنها ليست كافية للقتل، ويمكن تبرير الوقائع بوضعها داخل حيز أفلام الرعب، فالنموذج المتناول ذاته لا يأخذ من المنطق بقدر ما يحمل من العوامل والخواص الأخرى، لكن من منظور بيرل، فالنمط الاجتماعي شر مطلق، والحقيقة أن بيرل تنطلق من الحلم، وتنخرط في تصديق نفسها بشكلٍ كلي، هذا ما يثبت عليها فكرة الهوس والاضطراب، فهي لا تمنح مساحة لرؤية مغايرة داخل عقلها، ومن منطقة الحلم تنتقل إلى صفة الجنس والشهوة، حيث تعضض الخاصية من الكبت والانغلاق أكثر على الذات، خصوصًا أنها تحمل هوسًا بالجنس، ومن ثم يأتي الجنون كتابع ونتيجة للمقدمات الاجتماعية والذاتية. هناك الكثير من الأحداث لم اتلكم عنها عليك مشاهدة الفيلم _ Pearl