CHAPTER : 04

35 8 17
                                    

الفَصل الرابِع : شكُوك
________

وسَط حقلِ من الهندبَاء البريَة نبتَت زهرة
صفراء صغِيرة، كانَت مُختلفة عن باقِي
الازهار ليسَت أقل جَمالا و إنَما تشِع بشكل أخَر

باقي الأزهَار لم تَتقبلها لذا إجتمعُوا على نبذِها
جميعا فلم يلتَفت لها أحد رغَم لحاقها بهم
سَاعِية لمصَادقتهِم، حَاولت و حَاولت

إلى أن أُنهِكَت روحُها بغية إرضائِهم
و بأحد الأيام إستَسلمَت الزَهرة الصَفراء

قَررت أن تظل وحِيدة متهنيةً و مُسترِيحَةً
فلم يعُد لديها رَغبةٌ بمُرافَقة زهُور الهِندبَاء

لكنهُم و أخيرًا إستوعبُوا مدى جَمالها، بعدَما
كَبرت و تفتحت أوراقُها الذهَبية الرقِيقة

لتقطب كل فراشَات الحَقل و بَات النحل يتهَافتُ
عَلى رحيقهَا الغِني

رغِب بهَا الجمِيع أخيرًا لكن بعد مَاذا؟،
فتِلك الزَهرة لم تعُد تبتغِيهم لجِوارهَا

______

" إلتقينَا من جديد قبل أسبوع عَبر ليا "

عدلت جلستها مُحدقة بي بإصغاء تام عندما لفظت
إسم ليا، إذا لست الوحيدة التِي إستغربت الأمر

" كحبيبها.. و أيضًا هو لا يذكرني "

" ما هذا بحق الجحيم السابعة ! "

صرخت من جديد صافعة المقعد

" كيف و متَى !!؟ "

ثم قالت مكشِرة تعابيرها

" لست أدري أقسم ! "

قلت منتحِبة بدرامية ثم إحتَضنت ذراعها
بعبوس، فضولي يكاد يفتك بي

" و ما الذي قاله عند رُؤيتك أول مرة؟، "

" لم يقل شيئا "

كشرت تعابيري أنا الأخرَى منزلة شفتي السفلى

" كيف لم يقل شَيئا، أنساك بتلك السهولة
بعد كل تلك الوعُود؟، "

نبسَت داعكة حاجبيها بإنزعاج

" كنا أطفالا، و وعودنا إقتصَرت على أن نبقى
أصدقاءً للأبد و أنه سَوف يحميني لكنه و عائلته
إختفوا من الحي فجأة "

حاولتُ شرح الموقف لها حتى لا يسوء إنطباعها
عنه

" الذكور يبقون ذكورا سوَاء إن كانوا صغار أم
كبارا "

UNACCEPTABLE | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن