في طريق طويل تملؤه الأشجار الكبيرة والمخيفة نوعا ما كان يمشي ذلك الرجل الغريب مع إبنته الصغيرة ترتدي فستان وردي كخدودها الجميلة وهي تمسك يد والدها يتمشون بين تلك الأشجار والضحكة لم تفارق وجدانهم
فجأة...
بدأت خطواته تتسارع شيئا فشيئا لتنفصل يده عن يد إبنته التي كانت تخطو بسرعة للحاق به و للأسف صارت بينهم مسافة ليست بقصيرة لكن تلك الحلوة لم تستسلم وأصرت على اللحاق بوالدها الذي تراه يبتعد عنها،ليرتطم قدمها بغصن شجرة طويل مرمي على الأرض فتعثرت وأصيبت في ركبتها لتبدأ في الصراخ والبكاء ليس بسبب إصابتها بل لرؤية والدها يمضي في ذلك الدرب المظلم تاركها ورائه غير أبه لإبنته التي تناديه بصوتها البريئ. عم الظلام في المكان وزاد خوف تلك الصغيرة
.
.
.
إستيقظت هيلين بفجع بعدما كانت تصرخ وهي نائمة ثواني قليلة أدركت أنه حلم لعين لعنت في نفسها وهي تزفر
إنتبهت أن أمها وسارا يحيطون بها
مدت السيدة أرتوا كوب الماء لهيلين. مسكته وهي ترجف تحاول إستيعاب الكابوس الذي رأته بينما سارا إستلقت بجانبها واضعة يدها على شعر هيلين وتمسح عليه وهي تردد بهدوء
سارا: لا تخافي حبيبتي أنا بجانبك
هيلين بأنفاس متسارعة ومتقطعة: لقد رأيته يهرب مني ولم أستطع اللحاق به..... كان طويلا قوي البنية.يرتدي سترة رمادية
أردفت سارا بعدم فهم:مم ماذا؟؟ من!
هيلين بتعب: هو أجل إنه ذلك السافل
قاطعتها السيدة أرتوا بعدما إقتربت منها قليلا ومسكتها من ذقنها مسكة ليست بقوية
السيدة أرتوا: هيلين كفي عن هذا لا تقولي عن والدك سافل
هيلين: إنه ساافل ذهب ولم يعد....ذهب للعيش بسعادة غير أبه لأمرنا
السيدة أرتوا: أولا مهما كان يبقى والدك ثانيا من قال لكي أنه يعيش بسعادة!!
هيلين: كيف لن يكون سعيدا وهو بعيد عنكي؟ لو كنتي الزوجة المثالية لما هجرك للأسف أنا الضحية الوحيدة في هذه القصة لم تكمل كلامها لتأتيها صفعة من أمها
أسرعت سارا لمسك السيدة أرتوا لتهدأها قليلا فقد تحولت ملامحها إلى ملامح مرعبة كانت سارا لأول مرة ترى هذا الوجه منها لذلك أرادت إيصالها لغرفتها والجلوس معها قليلا بينما تلك الجذابة بدأت تذرف في دموعها وتشعر بحرق خفيف في خدها عندما تنزل الدموع على مكان الصفعة.
إنقلبت على السرير وهي تمسح دموعها وتقول في نفسها: حسنا هيلين لا تبكي كل شيء سوف يمر فقط تحملي قليلا.
كانت في كل مرة تتأذى فيها نفسيا تردد في نفسها هذه الكلمات لتهدئ قليلا فهي على ثقة تامة أنها بإمكانها التحمل و العيش أفضل فيما بعد.
.
.
.
سارا لسيدة أرتوا: إهدئي خالتي لا داعي للغضب لا تأخذي كلامها بعين الإعتبار فقد قالته وهي في حالة غير جيدة.
السيدة أرتوا: أرجوكي سارة أتركيني لوحدي
سارا:حسنا
.
خرجت سارا من الغرفة لتعود لهيلين تجدها في تلك الحالة تحاول إخفاء دموعها
تتقدم نحوها وتقربها لها لتهمس بصوت خفيف في أذن هيلين
سارا: لا تبكي حبيبتي إنه مجرد خلاف صغير وسيحل فقط إمسحي دموعك.
نامت هيلين تحت شهقاتها التي تحاول كتمها في تلك الليلة.لتستيقظ في الصباح الباكر وتجهز نفسها فأمامها رحلة.
هي لم تذهب إلى فيفيرز منذ أن كانت في التاسعة من عمرها بعد وفاة جدها هجرت تلك البلدة التي أمضت أجمل ذكرياتها فيها ولم تعد لزيارة جدتها التي تعيش وحيدة منذ 14 عاما.
.
.
.
☆يتبع☆
أنت تقرأ
Electronic love
Romanceفي إيطاليا يعيش هنري أكبر مدير أعمال يبلغ من العمر 25 عاماً يتميز بغموضه وصلابته مع كل الناس ليحصل في يوم وتقتحم فتاة مرحة حياته فكيف سيتغير بعدما جعلته يغرق في بحر حبها وهل يمكن لعلاقة في المواقع أن تتحقق على أرض الواقع؟ كامل التفاصيل في القصة أتمن...