١٥ : لا تنكر

114 10 14
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____




"أنا ذاهبة"

"حسنا صغيرتي .. لكن كوني حذرة في الطريق"

قال الأب القلق على إبنته الجميلة قبل أن تخرج لتقول و هى ترتدي حذاءها الجديد بحذر

"لا داعي للقلق ، هه ما أسوء ما قد يحدث ؟"

"أعلم و لكن .. أنتي جميلة و قد يتعدى عليك أحدهم-

"اعععععههه لا تقل هذا أبييي لست بهذا الجمال حقا !!"

قالت و هى تتمايل بخجل مثل الدودة بعد أن أنهت إردتاء حذائها لتمر ثوان من الصمت قبل أن تقول بإنتشاء و هي تموج خصلة شعرها حول إصبعها

"قلها لي مجددًا ؟"

ليتنهد الوالد قبل أن يحرك رأسه نافيًا بفقدان أمل و من ثم قال و هو يُخرِج شئ من جيب بنطاله

"حسنا تحرزًا ليس إلا خذي معكي هذه"

قال و هو يمد يده التي تحتوى على سكين صغير و من مظره بدا و أنه حاد حقا
لتقول توغا و هى تنظر إلى السكين بتمعن

"لا تقلق أبي أستطيع حماية نفسي !"

قالت بإبتسامة قبل أن تضم يد والدها على هذا الحاد

أخذت توغا حقيبتها اللامعة قبل أن تغادر منزلها و هى تتنفس بشكل مبالغ
لم تتوقع أنها ستكون بهذا التوتر أو ربما بهذا الهوس ؟
كانت تشعر برغبة في الضحك كذلك على قلق والدها
هو لا يعلم أنها أقوى مما يظن أو من الأجدر بالقول هى أخطر مما يظن ؟
تنهدت الشقراؤ ببساطة و هى مازالت مبتسمة قبل أن تعود للتفكير في الحفلة أو المؤتمر .. او أي كان إسمه-

تنننن تنننننن

صوت هاتفها بدأ في الرنين لتخرجه من حقيبتها الصغيرة و تبدأ بالتحدث

"مرحبا"

"مرحبا توغا هل خرجتي ؟.."

"أجل ماذا عنكي ؟"

"لقد وصلت منذ زمن يجب أن نكون في المكان قبل بدأ العمل بساعة على الأقل"

"اوه صحيح نسيت"

"هل أخذتي سلاح معكي ؟.. على الأرجح أن هذا المتعجرف سيحاول التحرش بكي-

"إياكي و أن تقولي هذا على عزيزي الوسيم !!"

"لكن هذه معلومة صحيحة !..
آاااا
هوا .. متحرش بالفعل !"

"هاهاها يبدو أنكي تهذين مثل أمس صحيح ؟!!"

قالت بإنزعاج و هى تضيق عيناها لتجيبي ببعض التردد

"اهه ههه-
على كل حال كوني حذره سأذهب الآن !!"

قلتي بسرعة قبل أن تغلقي الخط و تتنهدي بقلق
بالتأكيد موقف أىمس سيحفظ في ملف
(الأكثر المواقف حماقه على مستوى التاريخ)
في عقلك
لتقرري العودة للعمل متجاهلة ما حدث


ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن