الفصل السادس

82 8 0
                                    

كان هناك شاب يجثو علي ركبتيه ويحتضن جسد أمرأه جسدها تحتضنه الأرض ولا تتوقف أعينه عن ذرف الدمع الألم يحتل قسمات وجهه ولا ينطق بشئ سوي أمي
ثم دوي صوت طفل رضيع  كان يضعه بجانبه ترك جسد أمه المتوفاه وأمسك الرضيع بلطف كأنه يخاف عليه ان يُكسر بين يديه
وظل يمسح بيديه علي وجهه الصغير وهمس له بصوت خافض لا تخف يا صغيري سوف ننتقم منهم جميعاً سوف أجعلهم يذوقون العذاب ويتمنون الموت ولن يحصلوا عليه سأقتلهم كما قتلوا أُمنا ولكن ببطء وهذا وعد علي ما حييت يا قمري الصغير
كان هو كان هو الذي يقف بجانبها كانت لمحه من حياته
نظرت له بشفقه وألم هل رأي موت والدته هل عاش هذا الألم
لم تنظر له الآن علي أنه آيان بل نظرت له كعمار

نظرت للغلاف مره أخري ووجدت طفل صغير يجلس وحده بينما باقي الأطفال يلعبون سوياً وهو ينظر لهم بحسره ثم صوت شخص قطع نظراته عندما نهره علي جلوسه والقى في وجهه عده أقمشة وقال في سخط إذهب الآن واعطي هذه إلي زوجتي ثم أمسك كتفه بقوه قائلاً بغضب: ولا تتأخر وإلا
نظر له بخوف وقال في تلعثم : أمرك سيدي لن أتأخر
كان هو أيضا ....... يمتلك نفس النظره البريئه منذ الصغر ثم توالت الأحداث كأن أحدهم يُسرع شريط فيلم
فظهر كما هو الآن في نفس عمره وهو يتحدث مع ذالك الشخص الذي كان معه أثناء وصولها إلي تلك المملكه العجيبه
وهو يقول له : السلسال يضئ الآن هي في طريقها هي فرصتي الوحيده للدخول إلي قصر الملك والإنتقام منه هي فرصتي الوحيده للانتقام ولن
أضيعها أبداً

ثم إنشق الغلاف هذا.      فإبتسم لها عمار وأمسك يدها وقال : ها قد إنتهت الحجره يجب أن نخرج منها الآن تبقي حجرتان فقط ونخرج من القصر  هذا سوف أُعيدك من حيث أتيت ويجب أن أبحث عن أريجا في أقرب وقت حتي لا يصل إليها أحد غيري
عندما عبرنا الشق تشكلت حجره أخري يوجد في وسط أرضيتها مرآه دائريه  متوسطه الحجم
فزع عمار حينما رآها وقال بسرعه يجب أن نخرج في أقرب وقت من هنا  هيا نبحث عن مخرج ثم صرخ بي لأنني كنت واقفه بلا حراك أتطلع إليه .. بسرعه ٠




كان قلبها متلهف لرؤيه إبنتها كم إشتاقت لها ولأختها القلق يسكن ملامح وجهها قالت السيده رحيل : 
لا تقلقي يا ليلي ستأتي قريباً برفقه يزيد وأصيل إن شاء الله 
إن شاء الله
قالت أليا بمشاكسه : كم أشعر بالجوع هل أخذ قطاع الطرق كل الطعام من هنا
إبتسمت لها عمتها وقالت لا يا صغيرتي دقائق وتأكلين أفضل الطعام من يدي

عينيه لا تتوقف عن النظر إليها منذ أن شاهدها أول مره  لا يستطيع أن يتوقف قلبه عن النبض لها ولكن كيف يقول وماذا يفعل
هي لا تراه   يتمني فقط أن ترمقه بنظره واحده ولكن هي في ملكوت آخر يعلم أنها تريد أن تصبح أي شئ سوي زوجه لأحدهم آخر ما تفكر به الآن هو الزواج تريد أن تدرس وتعيش الكثير من المغامرات لا تريد أن تقيد نفسها بزواج الآن 
خرجت فهم بالنهوض حتي يستغل هذه الفرصه للحديث معها نادراً ما تتكرر
ولكن أمسك صهيب يده قائلا : أعلم أنك تعشقها منذ زمن ولكن تالين مختلفه عن الباقي وأنت تعلم لا أريدك أن تتعلق بشئ يصعب تحقيقه لا تراك كما تراها

-أفهم ذالك ولكن سأحاول وإن كان يجب أن أنتظر فسأنتظر لا أري سواها ولا أريد أمرأه أخري أُشاركها نفسي وحياتي
أبتسم له صهيب وقال: هل ستتحدث مع يزيد قريباً
نظر بحيره إلي الباب التي خرجت منه وقال: لا أعلم ربما يجب أن أتحدث إليه ولكن ليس الآن

-حسناًَ

................

هل دائماً ما تحبين الجلوس بمفردك هكذا
إبتسمت له وقالت : أحب الخلوه أعتقد أنها تشفي روحي
أول يوماً رأيتك فيه كنتي صغيره
ضحكت بخفوت.وقالت نعم وأنت أيضا كنت شابا
هل كبرت إلي هذا الحد
لا أقصد كنت في السابعه عشر أو السادسه عشر لا أعرف
كنت جالسه تداعبين قط صغير بين يديك
نعم
أخرج زفير قوياً ثم قال: تالين بالتأكيد أنتي تشعرين أنني منجذب إليك منذ زمن أريد أن أقول ....
لا تُكمل أرجوك
لماذا أنا حقاً أحبك وأريد أن تكوني زوجتي ولن أمانع أحلامك أبدا بالعكس سوف أُساعدك علي تحقيقها أريد أن تعرفي أنها ستصبح أحلامي أيضاً .. أرجوكي أريد فرصه واحده
-أحمد أنا ....
-لا تُكملي لا تجاوبيني الآن فكري ... ولكن تأكدي أن هناك شخصاً  يريد أن يقاسمك كل شئ حتي أحلامك
نظرت بخجل إليه وقالت حسنا
ثم ذهبت إلي الداخل وهو ظل القلق يتمكن منه وعقله يدور بكثير من الأسئله أهمهاماذا إن رفضت

..............

هل يوجد مخرج أخر غير التعرض لما تريده غرفه القصر
قال بتوتر وعصبيه : لا أعرف لا أعرف يجب أن يكون
-لماذا أنت متوتر إلي هذا الحد
نظر لي لثواناً ثم قال: هذه المرآه ستريكي نقطه ضعفك
ثم
ثم أنا أيضا وليس أنتِ فقط لا أريد أن يعرف أحد أكثر شئ اخافه  في الحياه
أنت أيضاً ستعرف نقطه ضعفي لا عليك متعادلان ... هيا حتي نخرج من هذة القصر الذي أقحمتني فيه حتي تصل إلي المفتاح هذا لماذا لم نسلك الطريق الآخر له ماذا عن قلب أريجا الذي ذكرته
أعتقدت أن هذا   أسهل ولكن بما أنكِ لست المختارة فلم نكن سنعبر إلي اي كتاب من القلب

عندما نظرت إلي المرآه وجدت إنعكاس صورتي بها ولا يوجد شئ غريب ثم تحولت صورتي إلي صوره آيان
نظر لي عمار وعينيه مفتوحه لا يفهم ماذا يحدث
قلت له سأخبرك بكل شئ بعد أن نخرج من هنا
وعندما نظر إلي المرآه تبدلت صورته إلي شاب جميل المحيا كان له عينين سوداء حاده وأنف طويل محدد وابتسامه صافيه
عينه كانت تفيض حباً عندما وجد صوره أخيه تتشكل في المرآه وقال
هذا أخي حذيفه
هذا هو الصغير الذي كان بجانبك عندما ماتت والدتك وكنت تحتضنها وتبكي
ماذا ... كيف عرفتي هذا الشئ
أرتني  إياه الحجره السابقه في غلاف الحقائق هذا

-وماذا رأيتي أيضا

من هؤلاء الذين تريد أن تنتقم منهم لموت والدتك

-قال بغضب جامح  : ليس من شأنك هيا تبقي هذه الغرفه فقط وبعدها لا أريد أن أراكِ

تائهه بين الأوراق ( مكتمله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن