أميرتي المفقودة

الفصل الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت ليا تتجول في القصر بذهن شارد وكلام فيرايا يتردد في عقلها دون توقف
تكاد تجن وهي لا تعرف ماذا تفعل وما سيحدث
هل تخاطر بحياة شقيقتها وتخبر الملك بأنها هي الأميرة الصغيرة وتأذيها الملكة
أم تصمت وتخفي الحقيقة وتأمن حياة شقيقتها ، لا تستطيع التفكير بشكل سليم أبداً
الأمر أكبر منها تماماً

حسمت أمرها بأن تخبر ريفن كل شيء وهو من سيتخذ القرار الصائب ، اتجهت الى الأسفل تبحث عنه وبعد مده وجدته يتحدث مع أحد الحرس على البوابة عندها تحركت نحوه بخطوات شبه راكضة ثم وقفت أمامة وهي تنظر له بتوتر وتهتف قائلة :

" ريفن ، هناك أمر مهم يجب أن تعرفه والآن "

تعجب من توترها ليستأذن من الحارس ويطلب منه أن يحل محله الى أن يتحدث مع شقيقته
اومئ له الآخر مرحباً بالفكرة حينها أمسك بكف ليا وأبتعدوا قليلاً عن الناس وهتف وهو ينظر لها بأهتمام قائلاً :

" ماذا هناك صغيرتي؟! "

أخذت نفس عميق ثم أخبرته بكل ما قصته لها فيرايا وصمتت للحظات لتعود وتقول بحيرة :

" ومنذ أن أخبرتني وأنا حائرة ولا أعلم ماذا يجب علي فعله "

كان ريفن ينظر لها بذهول وعقله لا يستوعب كل تلك الصدمات التي فجرتها في وجهه للتو
ودون وعي منه عاد بعقله الى الماضي والى طفولتهم

flash back

" هل تعدني أن تجد آريوس وتعيدني اليه؟! "

" أعدكِ ، عندما أكبر سأبحث عنه وأجده لأجلكِ"

back

هل كان ذلك الآريوس الذي يمقته هو الملك؟! ، هل اتى بهم القدر الى هنا لكي تعود الصغيرة الى منزلها الحقيقي؟! ويفي هو أيضاً بوعده لها
وإن عادت هل ستعيش في أمان وراحة؟! ، لكن ما أخبرته أخته الآن الملكة تريد قتلها!
قاطع شروده ليا التي لوحت بيدها أمام وجهه لتعود وتقول بحيرة وضيق :

" أخيييي أين ذهبت؟! ، لم تخبرني ماذا سنفعل''

أخذ نفس عميق ثم هتف بجدية ونبرة تحذيرية قائلاً :

" أنظري ليا أنتي لم تسمعي شيء ، ولم تعرفي شيء ، رين شقيقتنا وهذا كل ما في الأمر.....مفهوم؟! "

" لماذا أخي ؟! "

" لا يمكنني المخاطرة بحياتها لأي سبب كان وأنا بحثت عن منزل صغير في المملكة منذ أسبوع ووجدته وسننتقل غداً صباحاً "

انتبه الإثنان الى تلك التي تأتي اليهم وعلى ثغرها أبتسامة رائعة تسرق القلوب ثم وقفت جوار ليا ونظرت الى ريفن وهي تميل برأسها وتقول بحزن مزيف :

" ريفو ، لما لم تأتي الي هذا الصباح وتتناول الفطور معي؟! ''

" آسف وردتي الجميلة أنا كنت منشغلاً "