بسم الله الرحمن الرحيم
كانت تقف على شرفة جناحه تراقب جميع الناس الذين يدخلون الى القصر لحضور الحفل و الملل يصاحبها ، فكرت بالهروب من جناحه أكثر من مرة لكنه وضع حارس على الباب يمنعها من الخروج وعندما حاولت القفز من الشرفة وجدت المسافة بعيدة جداً عندها أيقنت أن لا مجال للهروب
أمام باب جناح الملك حيث يقف ذلك الحارس الذي وضعه لمنعها من الخروج ، فهو يعلم جيداً كم هي عنيده وستحاول أن تخرج بشتى الوسائل ، أتى أحد الحرس الملكي ليقف أمامه وهو يردد بجدية :
" جلالة الملكة تريدك الآن "
" ماذا؟! ، أنا لا أستطيع ، لقد أمرني الملك بأن لا أترك مكاني أبداً "
" وهذه أيضاً أوامر الملكة ولا يمكنك عصيانها ، أذهب أنت وأنا سأقف هنا ريثما تعود "
ظل مكانه يفكر بتردد حتى حثه زميله مره أخرى على المغادرة عندها أتجه الى جناح الملكة بينما ماريا تقف بعيداً عنهما وهي تراقب ذهاب الحارس بأبتسامة شيطانية حتى اختفى عندها تقدمت من باب الجناح وهي تنظر الى ذلك الحارس الذي أرسلته وهي تردد :
" أحسنت ، الآن أنتظر حتى أعطيك الأشارة للتنفيذ "
ختمت عبارتها ودلفت الى الداخل وكانت هذه المرة الأولى لها في الدخول الى جناحه منذ زواجهم ولكن عندما قابلت عينا رين تعاملت بشكل طبيعي وكأنها تعيش في هذا المكان بل رسمت الدهشة على محياها من وجود رين التي وقفت أمامها تنظر لها بتوجس وريب حتى هتفت ماريا بتعجب مزيف :
" رين ماذا تفعلين هنا؟! "
أبتسمت رين بأستفزاز وقالت :
" زوجك هو من إحتجزني هنا ، ماذا تفعلين أنتي هنا؟! ، فأنا سمعت أن الملك يمنع أي شخص من الدخول الى هنا "
كتمت ماريا غيظها تحت أبتسامتها المجامله ثم قالت بإنكار :
" هذه مجرد شائعة ينشرها الخدم كالعادة ، أنا أعيش هنا برفقة المل.....آريوس "
لم تعتاد على نطق اسمه كثيراً فهي لا تجرأ حتى على مناداته باسمه أما رين فأبتسمت بسخرية وهي تقول :
" هذا غريب ، كيف تعيشين معه ولا يوجد أي شيء يخصك هنا حتى مشبك شعر؟! "
تصاعدت الدماء الى رأسها من الغضب ولكن لن تفعل شيء بهذه الصغيرة وتخاطر بخطتها
أخذت نفس وكتمت غيظها ثم غيرت مجرى الحديث وهي تقول بأبتسامة بشوشه:" ما رأيكِ بأن نشرب شيء ساخن و ندردش قليلاً......؟! "
اومأت رين بالموافقة ثم جلست على الأريكة وتبعتها ماريا بعد أن طلبت من إحدى الخادمات بإحضار المشروب ثم بدأت بالكلام في العديد من الآمور التافهه و الممله حتى طرقت الخادمة على الباب عندها نهضت ماري بسرعه كبيره متجهه نحو الباب لتفتحه وتأخذ المشروبات من الخادمة وتغلق الباب مجدداً وتتجه نحو رين الشاردة وهي تبتسم بخبث كبير ثم أسقطت المشروب على فستان رين التي إنتفضت بغضب وهي تصرخ في وجهها قائلة :
أنت تقرأ
أميرتي المفقودة
Fiksi Sejarahمنذ خمسة الآف سنة ، وفي أحدى الممالك الخمس الأقوى في ذلك العالم الميلئ بالسحر والشعوذة والقوى المخيفة ، صرخت تلك الفتاة الجميلة المسجونة خلف تلك القضبان والمقيدة بتلك السلاسل الكبيرة وجسدها المليئ بالجروح : " من أنتم بحق خالق الجحيم ؟ ماااااااااذا ت...